مكتبة الشمس تعرض 20 عنوانا عن تاريخ تلمسان

تتواصل في ساحة قصر المشور، وسط مدينة تلمسان، فعاليات المهرجان الدولي
الرابع للأدب وكتاب الطفل، بمشاركة مجموعة من دور النشر والمؤسسات العلمية،
وتميّزت دورة هذا العام، التي تحتضن تلمسان جوانب منها لأول مرة، بالعرض
المميز الذي قدمته مكتبة الشمس بتلمسان والتي كشفت عن مجموعة مميزة لما
يقارب من 20 عنوانا تتحدث جميعها عن حاضرة تلمسان، وتاريخها وأعلامها، ومن
بين المجموعة المعروضة الكتاب الذي ألفه سليم بوعلي بعنوان تلمسان من
بوماريا إلى حدائق فرنسا، تناول منه تاريخ تلمسان منذ أن وطأها الرومان
وأطلقوا عليها اسم بوماريا، إضافة إلى آخر ما كتب الأستاذ طاهر توات من
جامعة الجزائر كتاب بعنوان شخصيات أندلسية تلمسانية ومظاهر الثقافة
الإسلامية والذي أصدرته دار الهدى، ويتحدث فيه عن عدد من الإعلام الفكرية،
الدينية والعلمية وحتى الفنية التي نشأت بالأندلس وعاشت بتلمسان خلال العصر
الوسيط وساهمت في تبادل التأثير بين الحضارتين، إلى جانب ذلك ثلاثة كتب
للأستاذة بوزينة فاطمة الزهراء بوفريحة والتي ولدت بدرب سيدي بو عبد الله
في قلب تلمسان العتيقة، ويتعلق الأمر بكتاب بعنوان تلمسان عاصمة إسلامية -
القرن الذهبي وكتاب آخر بعنوان سيدي بومدين - ابن رشد، تطرقت فيه إلى
دراسات مقاربة ومقارنة بين الشخصيتين واللتان تميزتا كلاهما بتطابق في
العديد من الأمور رغم اختلاف العصرين اللذان عاش فيه كل واحد منهما، أما
الكتاب الثالث لذات الأستاذة بعنوان الشخصيات اللامعة بتلمسان، كشفت فيه
أيضا عن خصال وسيمات عدد كبير منها، كما شمل عرض مكتبة شمس الذي أشرف عليه
أحد مسيريها سليم بوعلي أيضا كتابين اثنين للأستاذ الكبير جيلالي صاري
والمختص في الجغرافيا، ويتعلق الأول بكتاب تلمسان الزيانية تطرق فيه إلى
حكم بنو زيان وما قدمته هاته الدولة للمغرب الأوسط من حضارة راقية بفضل
مؤسسها يغمراسن بن زيان. أما الكتاب الثاني بعنوان تلمسان ومآثرها عن دار
القصبة وكتاب آخر للكاتب سيد احمد بوعلي بعنوان المعالم الكبرى لتلمسان
تطرق فيه بالتحديد إلى الحصارين، اللذان تعرضت لهما تلمسان في أواخر القرن
12 عن طريق المرينيين، وما تتلو ذلك من آثار كبيرة في العمران بشكل خاص
أنشأها المرينيون في بداية الأمر عن طريق أبو يعقوب المنصور عندما شيد
مدينة كبيرة أطلق عليها اسم المنصورة، إلى جانب تطوير منطقة أغادير، ويضاف
إلى كل ذلك كتاب للوزير السابق عبد اللطيف بن اشنهو بعنوان ولاية تلمسان -
التحديث في شكل جميل وأنيق للغاية وإخراج مميز زاده جمالا الصور الرائعة
التي ضمها تطرق من خلاله إلى كل المكاسب التي حققتها تلمسان في جميع
المجالات والانجازات الكبيرة التي تم تجسيدها فيها خلال السنوات الأخيرة
وتبقى مشاريع هضبة لالة ستي تستقطب الاهتمام ناهيك عن كتب تخصصت في إبراز
تلمسان في تطور الفن الأندلسي والحوزي بشكل خاص والفنانين الذين أنجبتهم
على غرار البنصاري وبن مسايب وغيرهما، وتميّزت المجموعة أيضا بعرض مجلد
يحتوي على 28 صورة تبرز أهم معالم تلمسان وعادات أهلها في إخراج مميّز
بعنوان تلمسان الذاكرة للفنان التشكيلي التلمساني براهامي نصر الدين، والذي
قام برسم مجموعة من اللوحات قبل أن يتم طبعها في صور تتحدث بنفسها عن
تاريخ شعب، ويعرف المعرض الذي يقام في الفترة ما بين 25 إلى 29 جوان الجاري
إقبالا مميّزا للمهتمين، ونالت هاته الكتب الحيز الأكبر من اهتمامات محبي
القراءة ولقيت إقبالا كبيرا من لدنهم.