رشيـــد داودي: “الخــلاف بيــــن ڤيـــــريتس والاتحادية الملكية ليس في مصلحة المنتخب”

رشيـــد داودي: “الخــلاف بيــــن ڤيـــــريتس والاتحادية الملكية ليس في مصلحة المنتخب”




يرى لاعب المنتخب المغربي السابق
ونجم الوداد البيضاوي رشيد داودي أنّ اللعب في مدينة مرّاكش سيكون سلاحا ذا
حدّين لأن صغر الملعب بقدر ما يشكل ضغطا بقدر ما قد يكون عاملا سلبيا
مقارنة بملعب الدار البيضاء، كما قال إنّ نقطة قوة “الخضر“ تكمن في روح
المجموعة أمّا المنتخب المغربي فيعتمد على فنيات اللاعبين من الناحية
الفردية، وتحدّث عن أمور أخرى نتابعها في هذا الحوار.




رشيـــد داودي










معك صحفي جريدة “الهدّاف“ من الجزائر.
مرحبا بالإخوة الجزائريين، تفضّل أنا في الخدمة.
نريد طرح بعض الأسئلة عليك حول مباراة المغرب والجزائر المقررة الشهر المقبل، هل ممكن ذلك؟
بالتأكيد، لكنني أستسمحك بعض الوقت، هل من الممكن أن تعاود الاتصال بي بعد ساعة إن أمكن؟
خذ راحتك نلتقي بعد قليل …
(بعد ساعة)، أهلا من جديد …
مرحبا بكم، تفضل أنا حاليا تحت تصرّفكم.
بصفتك لاعبا سابقا في المنتخب كيف تنظر إلى مباراة العودة بين الجزائر والمغرب؟
المباراة
بين المنتخبين المغربي والجزائري ستكون مثل نظيراتها السابقة مليئة
بالحماس والتنافس وحتما سيكون لها طابع خاص هذه المرّة لأنّ الجزائر
والمغرب تحتلان المركز الأول رفقة المنتخبين الآخرين إفريقيا الوسطى
وتانزانيا وهذا ما يجعل حدّة التنافس بين المنتخبات الأربعة ترتفع، والأكثر
من هذا أنها مرتفعة من البداية بين الجارين لأنّ “الداربي“ عادة ما يكون
له حماس خاص أكثر من أية مباراة أخرى، والفريق الذي سيفوز من الجزائر
والمغرب هو الذي سيقطع شوطا كبيرا نحو التأهل.
تقول إنّ المنتخب الذي يفوز سيعزز حظوظه بنسبة كبيرة لكن هناكـ احتمال أن تؤول المباراة إلى التعادل، فما قولك؟
التعادل
سيخدم الجزائر أكثر لكن لا تنسوا أنه سيتبقى لقاءان لكل منتخب واحد خارج
الديّار وآخر داخلها، أضف إلى ذلك هناك منتخبان آخران يجب أن نضع لهما
حسابات لأنهما يملكان الحظوظ نفسها مثلنا وفوز أحدهما في الجولة المقبلة
سيجعله هو الآخر يعزّز حظوظه في التأهل، لذا أرى أن التعادل لن يخدم
المنتخبين في حال فوز تانزانيا أو إفريقيا الوسطى.
المباراة سيحتضنها ملعب مرّاكش فما قولك في هذا الاختيار؟
القرار
اتخذته الاتحادية الملكية وهي سيدة القرار، هم رأوا أن ملعب مرّاكش الأنسب
لهذا اللقاء، لكن حسب رأيي فإن 80 ألف متفرّج في الدار البيضاء كان سيكون
أحسن بكثير من 45 ألف، جمهور الدار البيضاء هو اللاعب رقم 12، لكن القرار
الأخير عاد للمسؤولين على كرة القدم وهم أدرى بما يليق بالمنتخب وخصوصا
بهذا اللقاء.
تعني أنك تساند ڤيريتس الذي كان يريد اللعب في الدار البيضاء.
ليست
مسألة مساندة وإنما أطرح سؤالا، هو لماذا لم يبق ڤيريتس مصرّا على اللعب
في الدار البيضاء مادام كان يرى أن ذلك هو الأنسب للمنتخب؟ هنا يبقى السؤال
مطروحا ومادامت الاتحادية الملكية برمجت اللقاء في مراكش فهذا دليل على
أنّ ڤيريتس وافق مرغما على اللعب هناك، لو كان القرار الأخير بيده لاختار
ملعب الدار البيضاء.
لماذا كل هذا الضغط على ڤيريتس رغم أنّ حظوظ المنتخب المغربي مازالت قائمة؟
حظوظ
المنتخب المغربي قائمة بفضل النتيجتين المسجلتين في الجولتين الأولى
والثانية حينها ڤيريتس كان غائبا، أما عقب مجيئه فمنتخبنا انهزم في الجزائر
وأمام منتخب لم يكن أقوى منا، لذا فإنّ الضغط يزداد عليه لأن الجمهور
المغربي يعوّل عليه لكي يعود المنتخب إلى الواجهة، وإذا كان كل هذا العمل
وفي الأخير نجد أنفسنا لا نبلغ حتى كأس إفريقيا فهذا دليل على أنه أخفق في
المهمة الموكلة إليه لذا الضغط عليه يزداد.
الضغط الشديد عليه في مباراة الذهاب كان بسبب إبعاده لـ الحمداوي، هل ترى أنه سيعيده هذه المرّة؟
القائمة
النهائية لم تصدر بعد ومن الطبيعي أن يتوقع المتتبعون عودة الحمداوي، لكن
المشكلة التي تواجه اللاعب والمدرب في الوقت نفسه هي أنّ اللاعب لا يشارك
بانتظام مع ناديه أجاكس أمستردام وهذا ما سيشكل عائقا أمام عودته، وإذا
أعاده ولم يظهر بالمستوى المطلوب فإنّ الضغط سيزداد على الطاقم الفني، لأن
الغياب عن المنافسة الرسمية يساهم في تراجع مستوى اللاعب، لذا من الصعب
الفصل في هذه القضية.
من جانب آخر تأكد غياب القنطاري بسبب الإصابة، فما مدى تأثير غياب اللاعب عن منتخبكم؟
حسب
رأيي غياب القنطاري غير مؤثر تماما، لو كان مهاجما لكان له تأثير لكن بما
أنه مدافع محوري فإن منتخبنا له حلول عديدة في الخط الخلفي لكن هذا لا ينقص
من قيمة اللاعب، بل أقول إننا نملك البدائل ولا داعي للتحسّر على غيابه.
المباراة
ستجري في مرّاكش والبعض يقول إنّ شهر جوان حارّ وهو ما قد يؤثر على
المنتخبين خاصة الجزائري، فماذا تقول عن هذا الجانب الذي أسال الكثير من
الحبر هنا في الجزائر؟
أقول إنه لا يوجد أي تأثير لهذا العامل
بما أنّ المباراة ستجري ليلا، وحتى لو كان هناك تأثير فيما يخص المناخ فإنه
سيكون على الفريقين، خاصة إذا علمنا بأنّ معظم لاعبين المنتخبين قادمون من
أوروبا وتغيير المناخ والجو سيكون على الطرفين وبالقدر نفسه من التأثير،
لكنني أرى أنه لا يوجد تأثير فالمباراة ستقام ربما في الثامنة مساء أو
بعدها بساعة والحرارة حينها تكون منخفضة.
الجزائر اختارت التربص في جنوب إسبانيا، فهل تراه اختيارا جيّدا؟
لا
أظن أنه اختيار عفوي فالاتحادية الجزائرية بالتشاور مع الطاقم الفني
بقيادة بن شيخة أحسنت الاختيار ودرست الوضع جيّدا، والأجواء في جنوب
إسبانيا مشابهة لتلك الموجودة في شمال المغرب وليس هناك فرق كبير بينها
وبين الأجواء في مرّاكش، لذا أقول إنّ بن شيخة أحسن الاختيار.
مقارنة بلقاء الذهاب كيف تتصوّر أن يكون لقاء العودة؟
الضغط
سيكون على المنتخبين وربما بنسبة أكبر على المنتخب المغربي الذي سيلعب على
أرضه، لكنني أرى أنّ لقاء العودة سيكون أكثر تنافسا لأن الخطأ فيه سيكلّف
صاحبه الخروج من المنافسة بنسبة كبيرة، وزد على ذلك التنافس لا ينحصر بين
الجزائر والمغرب فقط بل يتعداه إلى المنتخبين الآخرين، لذا الحذر سيكون من
كلا الجانبين.
بصفتك لاعبا سابقا ما هي نقاط ضعف وقوة المنتخبين المغربي والجزائري؟
بالنسبة
للمنتخب الجزائري أرى أنه فاز علينا في الذهاب بقوة الإرادة وهو الأمر
الغائب من جانب لاعبي المنتخب المغربي في تلك المباراة، كما أنه يملك
لاعبين حماسيين ولهم الرغبة في الفوز، أما ما يعاب على لاعبي الجزائر وهي
نقطة ضعفهم التدخلات الخشنة فالحماس الزائد يجعلهم يلعبون بنوع من الخشونة
ولو يكون الحكم حازما معهم حتما سيطرد لاعبا أو اثنين، بالمقابل المنتخب
المغربي يعتمد على لاعبين من المستوى العالي والفرديات قد تصنع الفارق في
أي لحظة.
نقطة أخرى تثير اهتمام الرأي العام المغربي والجزائري فيما يخص التحكيم، فما قولك في تعيين الحكم الإيفواري؟
لا
تنسوا أنّ التحكيم كان له تأثير في نتيجة مباراة الذهاب، لكن صراحة لا
أريد أن يتأهل المنتخب المغربي أو يفوز بالمباراة بسبب أخطاء من الحكام،
أريد أن يكون فوزنا نظيفا والأحسن هو الذي يتأهل، حتى لما تبلغ هدفك بأخطاء
من الحكام لا تكون مرتاحا من الناحية النفسية، لذا أملنا أن يكون التحكيم
في المستوى حتى لا نلقي اللوم على أحد ونتغاضى عن أخطائنا.
من مِن المنتخبين الآخرين تشرحه لكي يكون المنافس الأول للجزائر والمغرب؟
أرى
أنّ منتخب إفريقيا الوسطى هو الأقرب فهو يلعب كرة نظيفة وقد يكون المفاجأة
في هذه المجموعة، وأستبعد تانزانيا رغم أنها تحتل المرتبة نفسها مع بقية
المنتخبات.