مترف: “لم أقتنع بمبررات بن شيخة، وهذا منتخب وليس فريق حومة حتى تكون المناصب محجوزة”

مترف: “لم أقتنع بمبررات بن شيخة، وهذا منتخب وليس فريق حومة حتى تكون المناصب محجوزة”




“مادمت لم آخذ فرصتي مع بن شيخة فمعناه أن لا مستقبل لي مع المنتخب، وإذا كانوا لا يثقون في المحليين يحبسو البطولة ويهنّيونا”^


مترف







بداية كيف هي الأحوال؟
— ماذا تريدني أن أقول؟، هي عادية، بعد تعثر أمس، استيقظت لتوي من النوم؟ (الساعة تجاوزت الواحدة ظهرا)، ماذا أقوم لأفعل؟
نريد
الآن أن نعرف رد فعلك أو تعقيبك على تصريحات بن شيخة في الندوة الصحفية
التي عقدها منذ قليل (الحوار أجري ظهر أمس)، حيث قال إنك لاعب جيد ومن حقك
الدفاع عن نفسك واعتبركـ ضحية نهاية موسم الوفاق السيئة وكذا عودة
المصابين؟
— بداية أنا قلت إنني “تحڤرت” وأتحمل مسؤوليتي فيما
صرحت به، لأنني أحق بمكان في قائمة الـ 22، قلت هذا الكلام عن قناعة وبكل
صراحة، دون أن أقلل من احترامي لبن شيخة، أنا لا أستعمل كلام الشارع أو
أتهجم على أحد، بالعكس أتكلم بالحجة والبرهان.
نحس كأنك لازلت تشعر بالظلم رغم مرور أيام عن الإعلان عن القائمة؟
—
نعم بكل صراحة لا زلت أحس بتعرضي إلى الظلم، كيف لا أحس به؟ وهناك البعض
الذين لم يتركوني حتى أقول “بسم الله في المنتخب”، لست لاعبا خارقا للعادة،
فأنا لا أملك إلا 4 أو 5 استدعاءات في المنتخب، وربما من قبل لم يكن لي
الحق على الاعتراض، لكن في هذه الفترة التي أمر بها، على مستوى انتظام
المستوى والمردود منذ 3 سنوات، أقول إنني أملك كل المؤهلات التي تجعلني
استدعى، وعندما أحرم من فرصة كهذه، يجب أن أحتج وأدافع عن حقي، أنا لست ضد
بن شيخة، ولم أكن ضد سعدان من قبل، وأحترم القرارات كيفما كانت، أعرف أيضا
أنني لست ميسي، ولا رونالدو ولا مارادونا أو زيدان، لكن بمقابل كل هذا أنا
لاعب أثبت نفسه، ولم يتلق مكافأة نظير ذلك، هل تعرف أنهم بهذا يحطمون
لاعبين آخرين باحتسابي.
كيف ذلك؟
—
لا يوجد أي تحفيز للاعبي البطولة، نحن نعرف أن المقابل لأي كان يبرز في
بطولتنا هو الاستدعاء للمنتخب، فكيف يتكلمون عن المستوى ويقولون إنه ضعيف،
هل يعقل أن أفضل لاعب في البطولة لا يستدعى، أنا أسال البقية ماذا يفعلون؟
نعود إلى تصريحات بن شيخة الذي قال إنك كنت ضحية نهاية الموسم السيئة للوفاق، وكذا عودة المصابين، هل من تعليق؟
—
ضحية نهاية الموسم المتواضعة، ليس هذا عذرا أو حجة لإبعادي، أقول لك
لماذا؟ ودون أن أدخل في التفاصيل، هناك لاعبون آخرون في الوفاق استدعيوا،
هل مترف ضحية نهاية الموسم السيئة وهم لا.
تتكلم عن حاج عيسى ولموشية؟
—
لم أكن أريد أن أذكر الأسماء ، ولكن مادام أنهما صديقان قبل أن يكونا
زميلين فلا بأس أن نعطي بهما مثالا، مادام استدعي حاج عيسى ولموشية كان
يمكن أن أكون إلى جانبهما، أما الحجة باستبعادي أنا وحدي فلم تقنعني 100
بالمئة.
لماذا لـم تقنعك؟
—
لأنني أفضل لاعب في الوفاق، لا أدري إن كانوا يعرفون عدد الكرات التي
مررتها منذ بداية الموسم، كما أنني لعبت حوالي 50 لقاء وللموسم الثالث على
التوالي مستواي مستقر.
تبدو كأن قلبك مليء؟
—
أنا لماذا أتكلم هكذا؟ أنت تعرفني جيدا، وتعرف أن تصريحاتي لطالما كانت
موزونة، لكن بما قدمته طيلة الموسم أرى أنني تعرضت لـ “الحقرة” على عدة
مستويات، حتى الصحافيين كان عليهم أن يدافعوا عني، ليس على حسين الشخص ،
ولكن عن الحق، أنا للأسف ليس لدي أصدقائي الصحفيين، لهذا قررت أن أدافع عن
نفسي بنفسي، سأكون وحدي ضد الجميع، ولا تفهموا أنني أعني بهذا أني “نضارب”
مع الكل، بل سأدافع عن حقي بنفسي من الآن فصاعدا.
لكن
اللاعب المحلي بكل صراحة فقد قيمته منذ 3 سنوات، حتى قبل تأهل المنتخب إلى
كأس العالمـ، بدليل أنه لـم يقدم شيئا كبيرا للمنتخب طيلة هذه المدة.
—
لا يهمني هذا الكلام، ومن يشكك في إمكاناتي، أقول إنني أيضا لاعب محترف في
العقلية، وعندما تأتي لمشاهدة مباريات وفاق سطيف، يمكن أن تحكم على ما
أقدمه، لكن شرط أن تنزع من رأسك كلمة محترف ومحلي.
ولكن هل يمكن أن تقارن مستواكـ كلاعب مـحلي مع المحترفين؟
—
صحيح أن هناك بعض الاختلافات بين المحليين والمحترفين، ولكن إذا كانوا لا
يثقون في لاعبي البطولة ويرون أن لا جدوى من وجودنا، يوقفون البطولة
و”يهنيونا”.
بكل صراحة، إذا استدعيت، هل ترى أنك ستلعب مع التعداد الثري؟
—
نعم ألعب، أين المشكل؟ أنا الآن خارج التعداد ومع هذا أرى أن لي مكانتي في
المنتخب، علينا أن نعرف أنه منتخب وليس “حومة” حتى تكون المناصب محددة
مسبقا، هذا يلعب والآخر لا، نحن كلنا لاعبو كرة قدم، ونعرف أن كل شيء ممكن
حتى بعد تحديد التشكيلة، يمكن أن يمرض لاعب أو لا يكون جاهزا يوم اللقاء.
وأعطيك هنا حكاية لأؤكد لك صدق كلامي قبل لقاء المغرب، أين جلست أنا؟
في كرسي الاحتياط.
—
فعلا، ولكن قبل بداية اللقاء كنت في المدرجات، ثم تعرض زياني إلى إصابة في
عملية الإحماء، تاسفاوت اتصل بي وطلب مني النزول، وجلست في الاحتياط، ولو
تتذكرون كدت أدخل، وغيرت ملابسي لكن لم يحصل ذلك بعد أن فضل المدرب زميلي
وصديقي حاج عيسى في آخر لحظة.
نتذكر تلك اللقطة، المدرب أجرى تغييرين، وبقي واحد فقط وأنت وحاج عيسى غيرتما ملابسكما وكنتما تستعدان للدخول، ماذا حصل؟
—
فعلا كنت سأدخل ولكن على أرضية الميدان كان هناك 3 لاعبين يلعبون بالرجل
اليسرى وهم بلحاج، مصباح ولحسن، ولم يكن بالإمكان أن أدخل أيضا لأسباب
تكتيكية، ولم أعترض، لأنني أحترم قرارات المدرب، بهذا المثال أردت أن أظهر
لك أنه لا يمكن أن تعرف ماذا تخبئ لك الكرة، فقد كنت في المدرجات وكدت
أقحم.
بن شيخة تكلم عنك بطريقة إيجابية في الندوة الصحفية وأعطاكـ الحق فيما قلته، كيف ترد؟
—
أكيد هو لعب كرة القدم ويحس ما أشعر به الآن، لا أدري كيف حذفت من
القائمة، لن أسمي “x“ أو “y“، ولو تلاحظ من أن بدأت الكلام لم أسم أحدا،
ولا زلت أكن الاحترام للمدرب، لهذا لا يمكن أن أعاقب ظير ذه التصريحات،
لأنني أدافع عن نفسي وعن حقي ونقطة إلى السطر.
القائمة حملت 22 لاعبا فقط، ربما تمنيت لو كنت حاضرا ولو كرقم 23، أليس كذلك مادمت بهذه الحماسة للاستدعاء؟
— أنا لا أريد هدية أو مجاملة، أريد أن أنتزع مكانتي بطريقة مشروعة، وعندما أستحق أن ألعب ألعب وهذا كل ما في الأمر.
هل صحيح أنك قلت إن هناكـ من يلعب بالقوة أو بالهاتف في المنتخب؟
—
قلت إنني لا ألعب في المنتخب باستعمال القوة، أو الهاتف أو عن طريق
التودد، ولا أقصد بذلك أن هناك من يلعب بهذه الطريقة في المنتخب، أرجو أن
توضحوا ذلك، فأنا لا أتهم أحدا من زملائي.
هل تحس أن علاقتك مع بن شيخة ستتأثر بعد هذه التصريحات؟
—
لا أبدا لن تتأثر، سيبقى مدربي المفضل مهما كان، أنا أقول إنه ليس من
عادتي الإدلاء بهذا النوع من التصريحات، ولكن لأنه مدرب يعرفني منذ 7
سنوات، ولم يوجه لي الدعوة، هذا يعني أنه لا مستقبل لي في المنتخب، ما دام
المدرب الذي يعرفك ويربطه بك احترام، لم يوجه لك استدعاء لمباراة كهذه،
خاصة أنني أعطيت كل ما عندي من إمكانات، بمعنى آخر “طيشت آخر كرطوشة”، هو
سيتفهم أن ما قلته نابع من قلبي، أحسست فتكلمت، لأنني حرمت من أمر انتظرته
على أحر من الجمر.
هل تشك أن هناكـ غيره من استبعدكـ؟
—
لا أدري من حذفني من القائمة، ولا أريد أن أفصل الحديث في هذه النقطة،
لأنني على الأعصاب ويمكن أن أخطئ، أتركني أقول “إذا حقروني ربي يهديهم”
وهناك عدالة إلهية، وأتمنى التوفيق للمنتخب، أنا لست شخصا حقودا.