الرزنامة المستقبلية أرحم، تقللّ التوتر، الضغط العصبي والإصابات

الرزنامة المستقبلية أرحم، تقللّ التوتر، الضغط العصبي والإصابات




كشفت اللجنة التنفيذية لـ ‘’الكاف’’ أول أمس عن الصيغة الجديدة، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام بالبرازيل سنة 2014


المنتخب الوطني







حيث صار المشوار أقل عناء من الذي
قطعه المنتخب الوطني للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا الأخير، حيث سيكتفي
‘’الخضر’’وفقا لما تم الخروج به في اجتماعات اللجنة التنفيذية بلعب 8
مباريات على أقصى تقدير، إذا وصلوا إلى المواجهة الفاصلة التي ستلعب بنظام
الذهاب والإياب في حين لعبوا 13 لقاء خلال التصفيات السابقة، وهي فترة
صاحبها ضغط رهيب واستنزاف لقدرات اللاعبين فضلا عن إصابة بعضهم.
‘’الخضر’’ معفون من الدور الأول وسيكونون
على رأس إحدى المجموعات
كما
هو معروف فإن المكتب التنفيذي قسم التصفيات إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى
وهي التمهيدية ستلعبها المنتخبات التي تحتل المرتبة من 28 إلى 52 في ترتيب
‘’الفيفا’’، حيث تلعب فيما بينها 12 مباراة يتحدد على ضوئها المتأهلون إلى
الدور الثاني، وستأخذ ‘’الكاف’’ بترتيب الإتحاد الدولي لشهري جوان وجويلية
القادمين لتحديد المنتخبات المعنية بهذا الدور، وبكل تأكيد فإن المنتخب
الوطني سيعفى من الدور التمهيدي، وهو ما يريحه من اللعب إلى غاية دور
المجموعات وهي المرحلة الثانية، التي سيكون فيها ‘’الخضر’’ على رأس إحدى
المجموعات العشرة، على اعتبار أن نتائج التصفيات السابقة والمشاركة في
المونديال الأخير، إضافة إلى ترتيب ‘’الفيفا’’ كلها عوامل تمنح الأفضلية
لمنتخب على حساب آخر.
تصدر المجموعة يعني 180 دقيقة
تفصله عن المونديال
الامتياز
مقارنة بالتصفيات السابقة، أن المنتخب الوطني لن يكون مطالبا بالمرور على
مجموعتين، في إطار الدورين الأول والثاني للتصفيات مثلما احتل الريادة أمام
منتخبات السنغال، غامبيا وليبيريا ثم في مرحلة أخرى وهي الأخيرة في مجموعة
مصر (تقاسما الريادة) زامبيا ورواندا، حتى وصل إلى لعب المباراة الفاصلة،
لأنه سيكون مطالبا باحتلال الريادة فقط في مجموعته التي سيكون بنسبة كبيرة
على رأسها في التصنيف، وفي هذه الحالة سيجد نفسه على بعد 180 دقيقة من
المونديال.
لقاءان فاصلان أفضل من المشاركة في المجموعات ولعب 6 مباريات أخرى
وإذا
وصل المنتخب الوطني ليكون على بعد لقاءين من المونديال (وهو ما نتمناه
جميعا)، فإن لعب مواجهة فاصلة بصيغة الذهاب والإياب يعتبر أفضل من لعب 6
مباريات أخرى في دور المجموعات (مثلما كان عليه الحال في التصفيات
السابقة)، لأن ‘’الخضر’’ أو أي منتخب آخر يتصدر مجموعته ستكون له حظوظ 50
بالمئة للتأهل مقارنة بمنافسهم، عكس ما يكون عليه الحال عند دخول مرحلة
مجموعات التي ستكون أقوى مستوى بكل تأكيد بعد غربلة المنتخبات، وسيكون لكل
منتخب من الأربعة نسبة حظوظ متساوية وهي 25 بالمئة.
المباراة الفاصلة ذهابا وإيابا
حتى
صيغة الفاصلة عبر مواجهتين ذهاب وإياب، تبقى أفضل مما حصل لما تساوى
‘’الخضر’’ مع مصر في المرحلة الأخيرة من التصفيات المزدوجة الماضية، لأن
القرعة وقتها كانت في غير صالحنا ومنحت الأفضلية للفراعنة لاختيار ملعب
يناسبهم، هذه المرة سيلعب كل منتخب على ميدانه مدعوما بجماهيره، وهي فرصة
للجميع للرمي بكل الثقل خلال لقاءين وليس مباراة واحدة يمكن لأي منتخب أن
لا يكون في يومه خلالها، لتكون 90 دقيقة أخرى بمثابة تعويض له وإن كانت
ستجرى خارج داره.
8 مباريات تجعل الضغط أخف والإصابات أقل
ولن
يلعب ‘’الخضر’’ بالتالي في حال تصدرهم مجموعتهم سوى 8 مباريات في المجموع،
6 في المجموعات ولقاءين فاصلين، في وقت لعبوا 13 مباراة في التصفيات
السابقة (6 في إطار دور المجموعات الأول والعدد نفسه في دور المجموعات
الثاني ولقاء فاصل)، وهو العدد الذي تراجع ومن شأنه أن يخفف الضغط التووتر
عن اللاعبين، فمن لا يتذكر الضغط الذي عاشه رفقاء عنتر يحيى طيلة الموسم
سواء نفسيا أو حتى من أنديتهم بسبب استنزاف قدراتهم من طرف المنتخب ما عرض
أغلبهم إلى إصابات، وهو ما يعني أن تقليص عدد المباريات سيكون في صالح
لاعبينا المحترفين، وقد تسمح رزنامة ‘’فيفا’’ بلعب لقاءات ودية أو الدخول
في التربصات التي تنقص بشكل كبير المنتخب الوطني حاليا.
‘’الخضر’’ سيبدؤون التصفيات في جوان 2012 والفاصلة الثانية في نوفمبر 2013
وستلعب
مباريات المجموعات بعد كأس إفريقيا 2012، حيث سيستفيد’’الخضر’’ في حال
تأهلهم إلى هذه المنافسة من راحة 5 أشهر إلى غاية جوان 2012 الذي يعني
نهاية الموسم الرياضي القادم 2011-2012، حيث سيلعبون أول مباراة في دور
المجموعات بين يومي 1 و5 من شهر جوان2013، وسيواصلون لعب التصفيات إلى غاية
الجولة الأخيرة يومي 6 و10 سبتمبر 2013، على أن تجرى المباراة الفاصلة بين
11 و15أكتوبر والثانية بين 15 و19 نوفمبر 2013، ويتوسط بداية التصفيات
ونهايتها منافسة كأس إفريقيا 2013.
حتى التأهل إلى كأس إفريقيا 2013 سيلعب
في لقاء أو اثنين ولن يؤثر
وبخصوص
تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا 2013، فقد سبق للإتحاد الإفريقي أن حدد طرق
التأهل في بيان نشره في سبتمبر 2010، حيث أن اقتطاع ‘’الخضر’’ تأشيرة
المشاركة في كأس إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، سيجعلهم يلعبون
لقاء واحدا للتأهل إلى كأس أمم أفريقيا المقبلة أمام أحد المنتخبات التي لم
تشاركـ، وفي حال فشلهم في التأهل فإنهم سيلعبون لقاءين بصيغة خروج
المغلوب، الأمر الذي يعني أن الرزنامة ستكون خفيفة ولن تؤثر كثيرا، مقارنة
مع الضغط الذي سيخف للتأهل إلى كأس العالم عما كان عليه سابقا.