بصير (هداف المنتخب المغربي السابق): "اختيار مراكش مفاجأة كبيرة والجزائر ستلعب فيه بكل راحة"

بصير (هداف المنتخب المغربي السابق): "اختيار مراكش مفاجأة كبيرة والجزائر ستلعب فيه بكل راحة"




"ڤيريتس لم يكن ذكيا في الذهاب، ونقص المنافسة لدى مهاجمينا يقلقني"


بصير







رغم الظرف العصيب الذي كان يمر به
بسبب فقدانه عمته، إلا أن صلاح الدين بصير الهداف الدولي المغربي السابق،
رحب بنا عند اتصالنا به وكان في قمة اللباقة وهو يجيب عن كل تساؤلاتنا، غير
أنه اشترط أن ننقل كلامه حرفيا، مشيرا إلى أن هناك إعلاميين تسببوا له في
مشاكل عديدة بعد أن حرفوا ما قاله مؤخرا..
مساء الخير (الحوار أجري مساء أول أمس) صلاح الدين معك صحفي من جريدة "الهداف"، سبق أن تكلمنا معك ونريد بضع دقائق من وقتك؟
مرحبا
ولا يوجد أي مشكل، أنا تحت تصرفكم ولكن هناك ظرف عائلتي، فقد فقدت عمتي
وأنا في البيت العائلي في أجواء الجنازة والعزاء، لو تكرروا الاتصال بعد
ساعتين سأكون ممنونا لكم.
(بعد ساعتين نكرر الاتصال)، كيف هي الأحوال صلاح الدين؟
الحمد لله على كل حال، الآن أنا تحت تصرفكم.
الجامعة الملكية المغربية اختارت ملعب مراكش لاحتضان قمة الجزائر، هل من تعليق؟
بكل
صراحة إنها مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، خاصة أنه قيل من قبل إن مركب مراكش
الجديد استبعد من الخيارات المتاحة، ومباراة كبيرة كهذه كنت أفضّل أن
يحتضنها مركب محمد الخامس المتعود على هذا النوع من المباريات.
كأنك تريد أن تقول إن مراكش أصغر من أن تحتضن مباراة من هذا الطراز؟
مراكش
مدينة جميلة، وستستقبل الجزائريين بطريقة رائعة وكل جماهير المنتخب، ولكن
هناك أمور عديدة تجعل اللعب في مركبها الجديد أمرا غير منتظر وصعب أن نتوقع
كيف سيكون، والبداية تكمن في أن الملعب جديد ولم يسبق أن احتضن مباريات
كبيرة، فما بالك بلقاء كهذا. إضافة إلى أن لاعبي المنتخب الوطني لا يعرفون
جيدا معالم هذا الملعب، بما أنهم لم يخوضوا فيه أي مباراة رسمية، بمعنى أن
الملعب سيكون للاكتشاف يوم 4 جوان بالنسبة للاعبي المنتخبين، كما أن هناك
عاملا آخرا كنت أعول عليه في المباراة سيفقد أهميته.
الضغط ربما؟
نعم
بالتحديد، وأنا أؤكد لك أن المباراة لو لعبت في الدار البيضاء فإن الضغط
كان سيكون شديدا على لاعبي المنتخب الجزائري، حيث كان منتخبنا سيجد جمهورا
متحمسا 200 بالمئة يدفعه إلى الأمام. لكن في رأيي اللعب في مراكش سيجعل
الجزائر تتخلص من حوالي 50 بالمئة من الضغط، وتلعب براحة نسبية ولن يقلق
لاعبوها أو يتأثروا.
لماذا ستلعب الجزائر براحة في اعتقادك؟
سعة
الملعبين مختلفة، وجماهير الدار البيضاء تعودنا أن تأتي من كل ولايات
الوطن، لكن هذه المرة الجمهور المراكشي سيكون الأكثر دون التقليل من قيمة
هذا الجمهور، ولكن هناك من سيمتنع عن الحضور بسبب بعد المسافة وغياب وسائل
النقل.
إذن تتوقع أن لا يكون الملعب مليئا؟
لا
أدري، ولكن تمنيت لو أجريت مباراة الجزائر في الدار البيضاء، ومنحنا بعد
ذلك مركب مراكش فرصة استضافة مباراة تنزانيا كأول مباراة رسمية عليه.
كلاعب دولي سابق هل سبق أن لعبت في مراكش؟
الحقيقة لا، أجرينا فقط بعض التربصات والمباريات الودية في الملعب القديم، ولكن لم نلعب أي مباراة رسمية.
واجهتم الجزائر في ملاعب أخرى خارج العاصمتين الاقتصادية والسياسية، هل تتذكر تلك المباراة؟
نعم، وكيف لا أتذكر لقاء فاس سنة 2000، الذي يدخل في إطار تصفيات التأهل إلى كأس العالم، وهي المباراة التي فزنا بها بهدفين مقابل 1.
لنعد إلى مباراة الذهاب بين الجزائر والمغرب كيف شاهدت لقاء عنابة؟
بكل
صراحة المدرب ڤيريتس لم يحسن التعامل مع الضغط والمباراة، ومن الناحية
التكتيكية لم يكن ذكيا بما فيه كفاية، حيث أن المنتخب لعب بطريقة نمطية من
خلال الاعتماد على الكرات الطويلة باتجاه الشماخ، وهي الطريقة التي كانت
واضحة جدا ومفضوحة، بل إن مدافعي الجزائر بعد 10 دقائق من اللعب صاروا
يتوقعون أين سترسل الكرات، ومع هذا الأمور لم تتغير والشماخ بقي على أرضية
الميدان. انتظرت أن يطلب المدرب من لاعبيه الاقتراب من مروان لفك عزلته، أو
تغيير نظام اللعب ككل لكن ذلك لم يحصل، والمنتخب الجزائري بعد أن وجد نفسه
فائزا لعب دور امتصاص حرارة لاعبينا، ووفق بدليل النتيجة النهائية للقاء،
خاصة أن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا يريدون الانتصار بأي طريقة المهم
الخروج من المأزق والعودة في السباق.
مباراة العودة ستكون مختلفة، كيف تنظر إليها خاصة مع تواجد كل المنتخبات الآن في المرتبة الأولى برصيد 4 نقاط؟
اعتقد
أنها مباراة صعبة جدا، والتكهن بنتيجتها أصعب، فالجزائر استرجعت آمالها
وحظوظها وطموحها أصبح كبيرا، وإضافة إلى ذلك ستسترجع عددا من اللاعبين
الأساسيين في لقاء العودة، وكلها أمور تصعب من مهمة الأسود. المنتخب
المغربي لا يخفى عليكم خاصة في وقت الأنترنت والانفتاح، أن لاعبيه وخاصة
المهاجمون لا يشاركون أساسيين إلا في مناسبات قليلة، وأغلبهم يعاني من نقص
المنافسة، في وقت أن المنتخب الوطني يحتاج إلى لاعبين جاهزين لمباراة كهذه،
وسيكون مطالبا بالتهديف أمام الدفاع الجزائري الذي أعجبني في مباراة
الذهاب، حيث لعب بقوة واستماتة. على كل حال من يتحكم أفضل في أعصابه هو
الذي سيفوز، كما كان الحال في الذهاب حيث كانت الجزائر أكثر تركيزا على
الميدانّ، في الوقت الذي انشغل اللاعبون بمناقشة قرارات الحكم ونسيوا
دورهم. وأنتم تعرفون أن اللاعب لما يضع الحكم في ذهنه يخرج من المباراة،
وهذا الشيء أتمنى أن لا يتكرر، حتى نشاهد مباراة كبيرة في العودة.
وكيف شاهدت مردود الحكم؟
اعتقد
أنه ارتكب أخطاء كثيرة، كما عمد إلى تكسير وتيرة المنتخب المغربي، ولم يكن
الرجل المناسب لمباراة من هذا النوع، والخطأ الأكبر كان من لاعبينا الذين
صاروا يناقشونه في كل قرار ونسيوا الميدان.
الضغط الآن مفروض على المغرب، كيف تنظر إليه خاصة أن أسود الأطلس لم يفوزوا على ملعبهم منذ مدة؟
صحيح
أن الضغط صار علينا، ونحن الآن المطالبون بالفوز والتسجيل، والمباراة
ستبدأ بنتيجة 0- 0 التي تبقى ايجابية ولصالح الجزائر، لكن اللقاء داربي
وهذا النوع من المباريات جزئيات بسيطة تفصل فيه. ففي عنابة ركلة جزاء حددت
النتيجة، ولا استبعد أن يتكرر هذا الأمر، كما أركز على نقطة مهمة من خلال
خبرتي وهي أن المنتخب الذي يكون أكثر تركيزا من الناحية النفسية سيحقق
الفوز.
ما هو تكهنك؟
صعب جدا التكهن، ولا أريد أن استبق الأحداث.
شكرا لك؟
لا
شكر على واجب، أتمنى فقط أن تنقلوا كل ما قلته، لأن تحريف كلامي جلب لي
المشاكل، وبلغوا تحياتي إلى كل الجزائريين ومرحبا بكم في أي وقت.