زايــــــري: “جبور صديقي وأحسن الاختيار بالانضمام إلى أولمبياكوس“

زايــــــري: “جبور صديقي وأحسن الاختيار بالانضمام إلى أولمبياكوس“




حرص جواد زايري أن يصمت للحظة بعد كل سؤال نطرحه عليه في هذا الحوار، حيث كان يقلب الجواب قبل أن يمنحنا إياه، وكان في كل مرة يتردد


زايــــــري







في النطق بأي كلمة وهو ما يؤكد على
أنه يريد أن يزن الكلمات التي يختارها لتفادي أي تصعيد بشأن الداربي الذي
بدأت حساسيته تظهر في المنتخبين.
الجزائر- المغرب بما يذكّركـ؟
شخصيا؟
مباراة الربع نهائي التي جمعتنا في كأس إفريقيا سنة 2005 بتونس، لأنها
مباراة مررنا فيها بعدة وضعيات، لقد كان نوعا من الإثارة على مستوى اللعب
وفي الأجواء أيضا. كنا منهزمين في جل أطوار المباراة وبعدها عادلنا النتيجة
في الوقت بدل الضائع وفزنا في نهاية المطاف بنتيجة (3-1) في سيناريو
مجنون.
سجلت الهدف الثالث يومها..
صحيح ولا أزال أتذكره أيضا.
نعرف الحماس الذي يصنعه الداربي المغاربي بين الجزائر والمغرب من الظاهر، فكيف هي الأمور على المستوى الداخلي؟
(يتوقف
للحظة) إنها لحظات كبيرة ومثيرة في الوقت نفسه، لم ألعب هذه المباريات
كثيرا، لكن مباراة 2004 تلخص القليل من الأمور، إنها معركة ومليئة
بالاندفاع البدني والخشونة.
لقد استخدمت مصطلح “معركة”، هل هي بهذه الدرجة من الحدة؟
نعم
إنها مباريات مثيرة، وتتضمن القليل من الخلافات ولكنها لا تتجاوز المستطيل
الأخضر، صحيح في بعض الأحيان الأمور والشغف والاندفاع المبالغ عادة ما
نشعر به، ولكن الاحترام المتبادل بين الطرفين في كل مرة هو الذي يتفوّق.
لا أذكر إن خرجت الأمور عن نطاقها يوما ولكن لو حدث فليس مثلما حدث أمام
مصر (يضحك).
هل تابعت المباراة الأخيرة بين الجزائر والمغرب التي انتهت بهدف دون رد للخضر؟
كلا،
لم أشاهدها لأنني كنت في سفرية ولم أتمكن من متابعة المباراة على
المباشر، ولكنني تمكنت من متابعة بعض اللقطات فيما بعد وكانت لي بعض
الأصداء، وعلى العموم قيل لي أن الجزائريين كانوا أكثر اندفاعا والمغاربة
كانوا لاعبين ممتازين من الناحية الفنية... وبعدها لا أعلم شيئا. ربما كان
ينقصهم الاندفاع، الإرادة والانسجام. وأخشى أن أقول أمور تافهة لأنني بعيد
عن المجموعة، ورفيق (جبور) أخبرني ببعض ما حدث في هذه المباراة.
إذن تحدثت حول هذه المباراة مع جبور؟
نعم، لقد تحدثت معه حول المباراة بمجرد عودته وأعدنا كل المباراة من جديد (يضحك).
وماذا قال لك؟
أن الجزائر لعبت كثيرا بالقلب، ولقد أطلعني على الأجواء الرائعة التي سادت المباراة وحسبه فقد كانت ساخنة.
أكيد حدثك عن المغرب، فماذا قال لك؟
فعلا،
لقد تحدثنا وقال أنه وجد اللاعبين المغاربة ممتازين من الناحية الفنية،
وحتى من الناحية الفردية أقوياء، وبصفة عامة الجزائر صنعت الفارق بفضل
اللعب الجماعي وهذا صحيح.
أنت تعرف جبور منذ مجيئه في جانفي إلى أولمبياكوس، فكيف وجدته؟
إنه شخص رائع، وتجمعني به صداقة متينة؟
وماذا جلب إلى أولمبياكوس منذ مجيئه؟
جلب
معه عدة أمور، وسجل عدة أهداف، وأعتقد أنه حقق مرحلة إياب ممتازة معنا
وهذا ما كان في حاجة إليه. إنه فريق كبير يتلاءم مع مهارته التي ستسمح له
بالتطور أكثر. ومن الجيد أنه قرر المجيء وتمكن من التأقلم جيدا، وما سهل
عليه الأمور أكثر هي معرفته الجيدة بالبطولة اليونانية.
وما هي أبرز إمكاناته؟
إنه
لاعب ممتاز ويُعتمد عليه. وباعتباره لاعبا تقنيا فهذا يخدمني كثيرا
(يضحك). كلا في الحقيقة إنه رائع، ولديه طريقة لعب بالرأس جيدة وهو صلب
للغاية ولاعب متكامل، وإنه صفقة رائعة قام بها أولمبياكوس عندما وقّع له.
المباراة
عرفت نوعا من الجدل حول التحكيم، واحتج المغاربة على ركلة الجزاء التي
منحها الحكم إلى الجزائر، في اعتقادكـ هل كانت لمسة الحكم حاضرة في
المباراة؟
في الحقيقة لا أعلم شيئا ويجب أن أكون حاضرا هناك لكي
أتحدث، ربما الحكم لم يكن في المستوى وربما الأمر لم يكن كذلك، وكان من
المفروض أن نضع الكرة في الشباك وهذا لم نتحدث عنه أبدا عندنا.
في اعتقادكـ هذا الجدل لم يكن ليحدث؟
بكل
تأكيد يجب التفكير بسرعة في المباراة المقبلة، وحتى لو فرضنا أن الحكم كان
منحازا للجزائر وهذا ما لا يمكن أن أخوض فيه، فماذا كان سيغيّر في الأمور؟
لا شيء، لذلك يجب نسيان كل شيء والتفكير في المباراة المقبلة.
لكن غيريتس نال نصيبه، ويجب أن نقول إن كلاما كثيرا قيل بشأنه عندكم؟
أتصور
هذا... كانت مباراة مهمة وداربي. ومن الطبيعي أن يكون هناك القليل من
الحديث عنه، وغالبا ما كانت الأصابع توجه إلى المدرب عقب كل خسارة. وهذا
يحدث دائما لإعادة الأمور وهو يعرف ذلك جيدا (يضحك بأتم معنى الكلمة).
وبعدها يجب أن نترك له الوقت، والمنافسة الآن انطلقت، ويجب أن نترك العجينة
تختمر ومتأكد بأنه سيتمكن من تحقيق عدة أمور مع هذا الفريق.
في نظركـ ماذا ينقص المنتخب المغربي لكي يستجيب للتطلعات؟
هو
جيل جديد، واللاعبون في حاجة لكي يقضوا المزيد من الوقت معا والعمل من أجل
إيجاد الآليات المناسبة، إنهم أقوياء من الناحية الفردية ولا يوجد ما
أقوله في هذا الجانب، ولكنهم مطالبون بتحسين لعبهم الجماعي. ويجب أن يسجلوا
الأهداف لأنني استنتجت أنهم من ناحية الأداء ليسوا سيئين.
ماذا حدث لكي لا تُستدعى مجددا إلى المنتخب، فمن الناحية الرسمية لم تعتزل أليس كذلك؟
لا،
لا، الباب لا يزال مفتوحا للمنتخب، وأعتقد أنه لدي مكانة في هذه التشكيلة،
فمن الناحية الفنية لا أزال في المستوى، ولهذه الساعة لم يتصل بي أحد،
ولكن هذا لا يمنع لكي أبقى متاحا للمنتخب الوطني فلقد عدت بقوة مع فريقي
ولا يعلم إلا رب العالمين إن كنت سأعود يوما إلى الفريق الوطني أم لا.
مباراة العودة ليست بعيدة، والأنفس كانت منقبضة في مباراة الذهاب، وأنت الذي يعرف الظروف فكيف تتوقع مباراة الإياب؟
كما جرت العادة.
ماذا تقصد؟
ستكون
مباراة قوية، وأتوقع أن يكون هناك نوع من الحماس في اللعب كما جرت العادة،
ولكن لا أعتقد أنها ستتجاوز الإطار الرياضي. وأنتم كصحفيين لا ينبغي أن
تزيدوا من سخونة الأمور، حاولوا التقليل من حماسة المواضيع وأن لا تلهبوا
الأمور أكثر، ومتأكد أنها ستعود بالفائدة على الجميع وأؤكد ذلك لكم. (قالها
وهو متحمّس).