في قراءة مردود اللاعبين فـي “الشان” لاعبون أكدوا أحقيتهم بالتواجد في المنتخب الأول وآخرون خيّبوا كل الآمال

في قراءة مردود اللاعبين فـي “الشان” لاعبون أكدوا أحقيتهم بالتواجد في المنتخب الأول وآخرون خيّبوا كل الآمال




بعد نهاية كأس أمم إفريقيا للمحليين،
حان الوقت لتقييم مشاركة المنتخبات ولاعبيها، وفي الجزائر إذا كان الاتفاق
حاصل على أنّ مشاركة منتخبنا الوطني كانت مقبولة رغم أنه كان بالمقدور
احتلال مرتبة أحسن فإنّ كلام كثيرا يمكن قوله فيما يخص مردود اللاعبين،









خاصة بعد المردود الهزيل جدا الذي
قدمه بعض اللاعبين الاحتياطيين في لقاء السودان الأخير أول أمس، حيث خيّب
الكثير منهم الآمال التي كانت معلقة عليهم وأكدوا أن الفارق شاسع بينهم
وبين الركائز التي لعبت اللقاءات السابقة دائما ضمن التشكيلة الأساسية.
لموشيــة والعيفـاوي الأفضــل والأكثـــر إستقرارا في المردود
ونحن
نتحدث عن مردود اللاعبين يجب التوقف عند عنصرين كانا بشهادة الجميع الأفضل
في تشكيلة “الخضر” خلال هذه “الشان” ويتعلق الأمر بلاعبي وفاق سطيف لموشية
والعيفاوي، حيث كان مردودهما الأفضل على الإطلاق مع أخذ بعين الاعتبار
نقطة هامة وهي أنهما كانا الأكثر استقرارا في المردود خلال جميع المباريات
التي لعباها عكس بقية زملائهما الذين كان مردودهم يختلف من لقاء إلى آخر.
زمامـــوش أدى ما عليـــه ومتـــرف تقريبـا دون خطـأ
ودائما
بخصوص اللاعبين الذين أقنعوا في هذه الدورة يمكن التأكيد على أنّ الحارس
زماموش كان في المستوى وأسكت كل من شكك في إمكاناته، حيث أدى دورة جيدة
وأنقذ مرمى “الخضر“ من أهداف محققة خاصة أمام جنوب إفريقيا مساهما في وصول
المنتخب إلى نصف النهائي، في وقت تجب الإشارة إلى أن مترف قدم مردودا مقنعا
في اللقاءات التي لعبها وحتى إن كان قد ضيّع ركلة ترجيح أقصت “الخضر” أمام
تونس فإن ذلك لا يمكنه أن يمحي ما قدمه في المباريات الست التي شارك فيها.
هذا الرباعي ضمن بنسبة كبيرة تواجده أمام المغرب
وإذا
كانت دورة السودان اختبارا حقيقيا للكثير من اللاعبين للتأكيد على أحقيتهم
بالتواجد مع المنتخب الأول فإنه يجب التأكيد على أنّ لموشية، العيفاوي،
زماموش ومترف أثبتوا أحقيتهم بأن يكونوا حاضرين في لقاء المغرب يوم 27 مارس
القادم بعنابة، حيث أغلب الظن أن هذا الرباعي سيضع بن شيخة ثقته فيه بينما
تبقى الأمور غامضة بالنسبة لبقية لاعبي المنتخب المحلي الذين عليهم انتظار
إعلان المدرب عن قائمة اللقاء القادم للمنتخب الأول كي يعرفوا إن كانت
أسماؤهم فيها أم لا .
سوداني وجابو بإمكانهما تقديـم مردود أفضـل
وكشفت
اللقاءات التي خاضها المنتخب في “الشان” أنّ بعض اللاعبين مشكلتهم في عدم
إستقرار مردودهم وأنهم قادرون على تقديم مردود أفضل بكثير مما قدموه إذا
لعبوا بذكاء أكثر في صورة سوداني مثلما أكد بن شيخة أو إذا حسّنوا لياقتهم
البدنية في صورة جابو الذي لا يختلف اثنان على أن لديه مؤهلات فنية خارقة
للعادة وقادر على تغيير مجرى أي مباراة، لكن مشكلته أنه لا يجتهد كثيرا فوق
أرضية الميدان مثل العودة للخلف من أجل مساعدة زملائه عند تضييع الكرة،
وهو أحد الأسباب التي جعلت بن شيخة لا يتركه يكمل التسعين دقيقة في
اللقاءات التي لعبها بعد أن يلاحظ عليه تراجعه من الناحية البدنية.
حاج عيسى سجل عودة موفقة، لكنه لم يُستغل بطريقة جيدة
ونحن
نتحدث عن مردود اللاعبين خاصة الذين أظهروا إمكانات من شأنها أن تسمح لهم
بأن يتفاءلوا بواجدهم في المنتخب الأول أمام المغرب، فإنه يجب التوقف قليلا
عند حاج عيسى الذي وإن كان لم يلعب كثيرا بعد أن أشرك في غالبية اللقاءات
احتياطيا فإن ذلك لم يمنعه من تقديم مردود جيد حين دخوله في كل مرة، وهي
النقطة التي يمكن أن تجعلنا نتساءل لماذا لم يكن بن شيخة يعتمد عليه أساسيا
ويفضل عليه جاليت رغم أن الجميع مقتنعون بأن مردود هذا الأخير كان بعيدا
عما كان منتظر منه.
البقية بين المتوسط ودون المتوسط ويلزمهم عمل كبير
وإذا
كنا لن نذكر بالأسماء اللاعبين الذين خيّبوا في “الشان” مادام الجميع يكون
قد شاهد المردود الضعيف الذي قدمه المنتخب الوطني خاصة أمام السودان أول
أمس، فإننا نوضح أن الكثير من اللاعبين ينتظرهم عمل كبير من أجل أن يحلموا
بالتواجد مع المنتخب الأول بعد أن أكدت “الشان” محدوديتهم وبعدهم التام عن
مستوى اللاعبين المحترفين الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب الوطني