“الخضر” سيواجهون السودان مجددا في اللقاء الترتيبي... حلم الكأس ضاع لكن المرتبة الثالثة يجب ألا تضيع

“الخضر” سيواجهون السودان مجددا في اللقاء الترتيبي... حلم الكأس ضاع لكن المرتبة الثالثة يجب ألا تضيع




لن ترفع الجزائر كأس أمم إفريقيا
للاعبين المحليين في نسختها الثانية رغم أن الناخب الوطني بن شيخة صرح
علانية قبل بداية الدورة بأن الهدف المسطر هو بلوغ النهائي والتتويج
بالكأس.


المنتخب المحلي







فالحلم الذي راود الجميع تبخر أمام
“نسور قرطاج” أول أمس بالركلات الترجيحية في سيناريو طعمه مر لكن حتما لن
يمحو الصورة الجيدة التي أظهرها لاعبونا في هذه الدورة والتي نالوا بها
إعجاب كل المتتبعين وخاصة الجماهير السودانية التي شجعتهم بقوة طيلة
المنافسة، رفقاء الهدّاف سوداني سيلعبون أمسية اليوم النهائي الصغير أمام
منتخب البلد المنظم وسيكون هدفهم الظفر بالمركز الثالث الذي إن تحقق سيعطي
دفعا كبيرا لكرة القدم الجزائرية بعد النتائج السلبية المسجلة منذ إقصائيات
كأس العالم الأخيرة.
السودان تحت ضغط شديد ويجب استغلال الفرصة
وإذا
كان البعض يتصور أن المنتخب الوطني سيجد مقاومة كبيرة وشبيهة للتي وجدها
أمام المنتخب السوداني خلال اللقاء الأخير في الدور الأول. فيومها ورغم
ضمان رفقاء “كاريكا” تأهلهم إلى ربع النهائي قبل مباراتهم أمام “الخضر” إلا
أنهم سعوا جاهدين لهزمهم وحرمانهم من نقطة التعادل التي كان يبحث عنها
زملاء مسعود، فإن الأمور قد تكون مختلفة اليوم مادام أن السودانيين وبعد
فشلهم في بلوغ النهائي وتحقيق مطلب شعب كامل يوجدون الآن تحت ضغط شديد بسبب
عدم تقبل أي أحد هنا في السودان إقصاءهم في نصف النهائي، وهو عامل يجب أن
يستغله لاعبونا للفوز باللقاء.
الجماهير السودانية لم تكن تتمنى مواجهة أخرى أمام الجزائر
كانت
الجماهير السودانية تمني النفس بأن لا يواجه منتخبها الجزائر مجددا سواء
في النهائي أو في اللقاء الترتيبي مادام أن أحب منتخب إلى قلبها بعد
السودان يبقى منتخبنا الوطني بسبب العلاقة الوطيدة التي نشأت بين شعبي
البلدين بعد لقاء أم درمان الشهير في نوفمبر 2009، حين ناصر السودانيون
يومها رفقاء عنتر يحيى أمام مصر. الجماهير السودانية لم تكن تتمنى أن تجد
نفسها في الموقف الذي حدث لها في لقاء الدور الأول من “الشان” حين كانت
تناصر منتخبها عن مضض وتتمنى أن ينتهي اللقاء بالتعادل ليتأهل المنتخبان
السوداني والجزائري إلى الدور ربع النهائي وهو ما حدث في نهاية المطاف.
تستحق كل الشكر على وقوفها مع “الخضر”
ونحن
نتحدث عن الجماهير السودانية، وجب التوقف عند ما قامت به في مباراة أول
أمس بين الجزائر وتونس، حيث شجعت بقوة منتخبنا الوطني في صورة أكدت المحبة
الخاصة التي تكنها لـ “الخضر”، إذ ورغم أن زملاء لموشية واجهوا منتخبا
عربيا إلا أن ذلك لم يمنع السودانيين من تشجيعهم بقوة خاصة في الوقت
الإضافي وقبل بداية الركلات الترجيحية، وتبقى أحسن صورة قام بها الأنصار
السودانيون هي الطريقة التي صفقوا بها للاعبين عقب نهاية اللقاء، حيث وقف
الملعب بأكمله من أجل رفع معنويات مترف وزملائه التي كانت في الحضيض.