كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين

معالي السادة الوزراء،
سعادة السادة السفراء،
السيد الوالي،
السيدات و السادة الإعلاميون،
السيدات و السادة الحضور،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
يسعدني أن أرحب بكم جميعا، في أول ندوة صحفية أعقدها بمناسبة احتفالنا
بتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لهذه السنة، وأعتذر لكل من قدم لنا قبل
هذا التاريخ دعوة لإجراء حوار أو منتدى أو حصة خاصة بالموضوع، فقد حرصنا
على أن نعمل في صمت للتحضير الجيد بعيدا عن الأضواء، وهانحن اليوم نلتقي
بكم لنقدم لكم حصيلة عملنا واجتهادنا ولنرد على تساؤلاتكم وانشغالاتكم.

I / العواصم الثقافية وتلمسان

1- بداية
اسمحوا لي أن أذكر أن فكرة العواصم الثقافية الإقليمية وكيفية تنظيمها،
تمخضت عن المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية الذي نظمته الأمم المتحدة في
المكسيك سنة 1982، والذي خرج بما يسمى العقد العالمي للتنمية الثقافية،
والذي يحث على ضرورة تشجيع وتثمين الحوار الثقافي بين الشعوب الذي يراعي
التنوع ويحترم الخصوصيات الثقافية.

2-
بعدها وضعت آلية لهذا الحوار من خلال فكرة العواصم الثقافية الإقليمية،
وكانت الدول الأوروبية أول من اعتمد فكرة العواصم الثقافية الإقليمية.

3-
في سنة 2001 أوصى مؤتمر وزراء الثقافة للبلدان الإسلامية المنعقد في الدوحة
باعتماد مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تقدمت به المنظمة
الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ثم جاء المؤتمر الإسلامي الرابع الذي
انعقد في الجزائر العاصمة عام 2004 والذي دعا الدول الأعضاء في منظمة
المؤتمر الإسلامي إلى ترشيح مدن تختار (الإيسسكو) منها كل سنة ثلاث عواصم
للثقافة الإسلامية، تمثل: المنطقة العربية، والآسيوية، والإفريقية، يضاف
إليها العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي ينعقد كل
عامين.

4-
وقرر في ختام دورته برمجة عدد من المدن كعواصم ثقافية إلى غاية 2014، حيث
ترشحت الجزائر لاحتضان التظاهرة سنة 2011 في تلمسان عن المنطقة العربية.
وانطلقت تجربة العواصم الثقافية الإسلامية بإعلان مدينة " مكة المكرمة "
كأول عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2005.

5- إن منظمة اليسسكو تفرض دفتر شروط لكل بلد ترشح فيه مدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية.

يعد لقب عاصمة الثقافة الإسلامية مناسبة لتثمين وتفعيل الثقافة في هذه
المدينة، وإلى تخليد أمجادها الثقافية والحضارية، وتجديد مضامينها بهدف
استثمار عطاءها الثقافي التاريخي في بناء الحاضر والمستقبل.

6-
تُختار العاصمة الإسلامية كذلك وفقا لمعايير دقيقة تراعي الدور الذي قامت
به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية عبر
مسيرتها التاريخية ومدى إسهاماتها في الحضارة الإنسانية على اختلاف شعوبها
وتباين أجناسها.

7-
يعد احتضان العاصمة الثقافية فرصة كبيرة للمدينة المختارة لتشييد فضاءات
الثقافية وإعادة تأهيل ما كان موجودا وبناء مرافق هامة لاستقبال الضيوف
وترميم المعالم التاريخية مما يعطي للمدينة انتعاشا حقيقيا على جميع
المستويات الثقافية الاقتصادية والاجتماعية.

8-
تشكل هذه التظاهرة فرصة ثمينة لإعادة بعث الإبداع الفني والثقافي عند
المبدعين الجزائريين في جميع مجالات الفن والثقافة والفكر، من خلال دعم
وتشجيع الإنتاج الفني والثقافي الذي لا محالة سوف لن تنطفئ شعلته بانتهاء
التظاهرة بل ستكون انطلاقته الجديدة نحو أفق إبداعي أوسع وأرحب، مثلما كان
عليه الحال بعد انقضاء تاريخ الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 والذي لا
نزال لحد اليوم نلمس استمرارية الروح التي بعثتها في نفوس المبدعين و
المثقفين.

9-
كما تشكل هذه التظاهرة فرصة ثمينة للتبادل و الحوار مع الآخر الذي لا يمكن
إلا أن يكون ايجابيا و بناء ، بما انه حوار و تبادل ثقافي علما ان الثقافة
هي ميدان السلم و المحبة بامتياز.

10-
اختيرت مدينة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية نظرا لما تملكه من تاريخ
متميز وما تزخر به من تراث عمراني يمثل أغلب المراحل الإسلامية. وتعتبر
تلمسان من أهم المدن العريقة في الجزائر. حيث عرف العهد الإسلامي بتلمسان
حضورا قويا منذ تأسيس أول إمارة إسلامية بني يفرن المكونة من قبيلة
الزناتة، ثم الدولة الإدريسية، التي تلتها دولة الفاطميين، ثم المرابطين
الذين شيدوا مدينة جديدة سميت في عهدهم باسم تلمسان وكانت في هذه الفترة من
حواضر العلم ومن أهم المراكز المتخصصة في علوم الفقه، وظهرت المدينة كأحد
أبرز المراكز التجارية، وبعد سقوط المرابطين وقعت تلمسان تحت حكم الموحدين،
الذين أعترفوا بفضل قبيلة الزناتة الجزائرية العظيمة على ملكهم فأقطعوا
لهم مدينة تلمسان وأحوازها وأمّروهم عليها حيث أقيمت بعد ذلك الدولة
الزيانية العظيمة التي عاشت أكثر من ثلاثة قرون وسيطرت كل جبال الأطلس في
الجزائر، ووصلت إلى حدود تونس،واتخذت من تلمسان عاصمة لها. وكان انشغال
أغلب السلاطين الزيانيين النهوض بعاصمة مُلكهم تلمسان، فبدؤوا يجذبون إليهم
الوجوه الفكرية والعلمية والثقافية وخاصة من الأندلس، وأقاموا منطقة سكنية
مخصصة لاستقبال اللاجئين الأندلسيين، واشتهرت تلمسان في هذه المرحلة
بعمارتها الجميلة ومساجدها وزواياها ومدارسها وجامعاتها حيث كانت ملتقى
للعلماء والطلاب من جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى احتضانها لمختلف
الأطياف الدينية والمذهبية واندماجهم في المدينة مشكلين نسيجا إنسانيا
متناغما ومتسامحا، فاعتبرت في ذلك الوقت كواحدة من أفضل المدن تميزا ومن
أكثرها تمدنا.

II / المنظومة التنظيمية المتخذة من طرف الدولة لتحضير تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية :
بمقتضى
المقرر رقم 04 المؤرخ في 24 سبتمبر 2009، والمتضمن إنشاء لجنة وطنية و
لجنة تنفيذية وطنية و لجان محلية مكلفة بتنظيم التظاهرة الثقافية تلمسان
عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، فإن الوزير الأول قرر ما يلي :
المادة الأولى : إنشاء لجنة وطنية مكلفة بتنظيم التظاهرة الثقافية تلمسان
عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، تتشكل هذه اللجنة الوطنية التي يرأسها
الوزير الاول من السيدة والسادة :
وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية
وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية
الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني،
وزير الشؤون الخارجية
وزير المالية
وزير التجارة،
وزير الشؤون الدينية و الأوقاف
وزير السياحة و الصناعات التقليدية
وزير النقل
وزيرة الثقافة
وزير التعليم العالي والبحث العلمي
وزير السكن و العمران
وزير الشباب و الرياضة
الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية
وزير الاتصال
والي ولاية تلمسان
المدير العام للأمن الوطني
القائد الأعلى للدرك الوطني
المدير العام للحماية المدنية
المدير العام للجمارك
تحدد اللجنة الوطنية برنامج التظاهرات الثقافية وتسهر على إنجازه وتجتمع بصفة دورية باستدعاء من رئيسها.
المادة
4 : تؤسس لدى وزير الثقافة لجنة تنفيذية وطنية مكلفة بتحضير التظاهرات
الثقافية المعتمدة في البرنامج المحدد من قبل اللجنة الوطنية و تنظيمها
وسيرها.
المادة 5 : يترأس اللجنة التنفيذية الوطنية الوزير المكلف بالثقافة وتتشكل من :
* ممثل عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية
* ممثل عن وزارة الدفاع الوطني،
* ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية
* ممثل عن وزارة المالية
* ممثل عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
* ممثل عن وزارة السياحة والصناعات التقليدية
* ممثل عن وزارة النقل
* ممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
* ممثل عن وزارة السكن والعمران
* ممثل عن وزارة الشباب و الرياضة
* ممثل عن وزارة الاتصال
* ممثل عن المجلس الإسلامي الأعلى
* الإطارات المعينين من الإدارة المركزية لوزارة الثقافة
* مدير الثقافة لولاية تلمسان
* المتعاملين المعنيين تحت وصاية وزارة الثقافة
* مسؤولي الدوائر و اللجان الفرعية التقنية.

المادة 7 : إنشاء لجنة تنفيذية محلية مكلفة بالمنشآت الأساسية والتجهيزات يترأسها والي ولاية تلمسان، و تتشكل من
مدير الثقافة
مدير التعمير و البناء و السكن
مدير السكن و التجهيزات العمومية
مدير النقل
مدير الشباب و الرياضة
رؤساء الدوائر المعنيين
ممثل من المديرية الامة للأمن الوطني
ممثل عن القائد الأعلى للدرك الوطني
ممثل المديرية العام للحماية المدنية
المدير العام للجمارك
المادة 8 : تؤسس لجنة تنفيذية محلية مكلفة بتطبيق البرامج يرأسها مدير الثقافة لولاية تلمسان، وتتشكل من السادة :
* عميد الجامعة
* مدير الشباب و الرياضة
* مدير التربية الوطنية
* مدير الثقافة لولاية سيدي بلعباس
* مدير الثقافة لولاية وهران
* مدير الثقافة لولاية عين تيموشنت.

III / تاريخ الافتتاح
1- الافتتاح الرسمي سيكون يوم السبت 16 أفريل 2011
2- إنطلاق الفعاليات الوطنية سيكون يوم 15 فبراير 2011 بمناسبة المولد النبوي الشريف.
كما شرحت سابقا، فتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ليست هدفا في حد
ذاتها، بقدر ما هي فرصة ثمينة لإنجاز وإنتاج وإخراج مشاريع وبالتالي :
1 افتتاح رسمي 16 أفريل
2 افتتاح شعبي 15 أفريل
3 انطلاق وطني لبعض الفعاليات 15 فيفري )المولد النبوي(

IV / المشاركة الدولية :
فيما
يخص الدول التي أكدت مشاركتها لحد الآن فإن العدد وصل إلى 29 بلدا من
البلدان الأعضاء في منظمة الايسسكو، وستشارك في هذه الاحتفالية بعض الدول
غير المنضوية في إطار منظمة الإيسسكو.
وتعتبر هذه المشاركة الأجنبية من خارج الإيسسكو طبيعية وتدخل في إطار حوار
الثقافات الذي يعبر عن أحد الركائز الأساسية لفلسفة العواصم الثقافية.

V / برنامج تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011
نؤكد
مرة أخرى أن وزارة الثقافة تعتبر فكرة العاصم الثقافية كفرصة ثمينة لإنجاز
مشاريع سواء كانت مشاريع مرافق ثقافية أو مشاريع ترميم وتثمين التراث
الثقافي أو مشاريع برامج إبداعية في كل الميادين، و بالتالي :
أ / في محور المشاريع والانجازات الجديدة :
1- إعادة بناء القصر الملكي الزياني
2- إنجاز قصر الثقافة
3- إنجاز مسرح الهواء الطلق
4- إنشاء أربعة متاحف
* متحف الفن و التاريخ لمدينة تلمسان
* متحف الخط العربي
* متحف الآثار الإسلامية
* متحف اللباس التقليدي.
5- إنشاء مركز المخطوطات.
6- إعادة بناء وتجهيز قاعة السينما "الكوليزي"
7- إنجاز أجنحة مخصصة للمعارض
8- إنجاز مركز الدراسات الأندلسية
9- إنجاز المكتبة المركزية الولائية.
وقد جندت هذه المشاريع 8 مكاتب للدراسات جزائرية
وقرابة 100 مؤسسة جزائرية .
ب / في محور الترميم وتثمين التراث الثقافي المادي :
تتمثل المشاريع المتعلقة بالتراث الثقافي لتلمسان في عمليات إعادة تأهيل
وترميم المناطق الحضرية لتلمسان (داخل و خارج المدينة) وكذا بلديات الولاية
وتخص خاصة المباني الرئيسية ذات الأولوية الأولى، الأسوار، المباني العامة
التقليدية (المساجد الصغيرة المتواجدة في الأحياء، الحمامات، الأفران،
والمدارس القرآنية) وتشكل كل هذه المشاريع 99 مشروعا.
ولأجل ذلك جندت الوزارة 24 مكتبا للدراسات، يشتغل بها مهندسون جزائريون منذ
حوالي سنتين و50 مؤسسة تقوم بترميم 99 مشروعا من التراث المادي.
ج / في محور برنامج النشاطات الثقافية :

لقد حرصنا على أن يظهر هذا التنوع و الثراء من خلال إعداد برنامج حيوي
وديناميكي يربط تراث الماضي بإبداع الحاضر ويمهد لحركية ثقافية دائمة.
هذا البرنامج الذي وزعت عليكم نسخة منه ركز على عدة محاور تشمل جميع الميادين الثقافية و الفكرية والفنية.
ونبدأها بالفعاليات الرئيسيـة و المتمثلة أساسا في :
*حفل افتتاحي شعبي:
عبارة عن حفل افتتاحي شعبي كبير ستشهده الشوارع الكبرى للمدينة. غير أن
تاريخ تنظيمه يخضع لحالة الطقس لأن فعالياته ستجرى في الهواء الطلق، من
خلال مواكب فلكلورية تستعرض عبر شوارع المدينة.
*حفل الافتتاح الرسمي :
هو حفل متميز، سيعطي إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة وسيكون على شكل حفل فني ثقافي ضخم وفق مقاييس عالمية.
3 - مؤتمر وزراء الثقافة للدول الإسلامية :
سوف
يتم عقد مؤتمر لوزراء الثقافة للدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية
والعلوم والثقافة (إيسيسكو) خلال الفصل الثالث من سنة 2011.
* حفل الاختتام:
ستختتم هذه السنة الثقافية بحفل ضخم سينظم بتلمسان ليكون الإعلان عن اختتام التظاهرة

أما في مجال الملتقيـات فسينظم خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة
الإسلامية 2011 " اثني عشر (12) ملتقى يجمع الخبراء الجزائريين وخبراء من
العالم لمناقشة التاريخ والفن والأدب ذات صلة بحاضرة تلمسان.
كل الملتقيات خصص لها محافظ ولجنة علمية، وتم تحديد محتوى الملتقيات، و
اختيار المتدخلين، و إعداد البرنامج ابتداء من شهر فيفري 2011 كما يلي:
- تاريخ حاضرة تلمسان ومنطقتها
- الشعر النسوي بتلمسان.
- الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره
- مفكرو وأعلام تلمسان
- أعمال محمد ديب
- الشعر والموسيقى الأندلسية
- المهارات القديمة بتلمسان و منطقتها
- تلمسان، أرض ملاذ بعد سقوط الأندلس
- تلمسان: المقاومة و ثورة التحرير الوطنية
- التاريخ الأدبي لتلمسان
- طرق الإيمان
- الأمير عبد القادر و تلمسان
أما
فيما يخص المهرجانات والتنشيط الجواري فستعيش كل من مدينة تلمسان
والولايات المجاورة لها على مدار السنة على وقع المهرجانات الوطنية
والدولية والجولات الفنية التي ستنشط من طرف نجوم الأغنية والموسيقى
الجزائرية، وسيكون الجمهور على موعد مع برنامج كثيف ومتنوع يجمع عدة تخصصات
فنية.
وقد أعدت دائرة المهرجانات والتنشيط الجواري محتوى وجدول النشاطات التي
ستبدأ ابتداء من منتصف شهر فيفري، و هي في متناولكم ضمن ما قدم لكم من ملف
صحفي.
* المهرجانات الثقافية المرسّمة :
1- المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي
2- المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات و الزخرفة
3- المهرجان الثقافي الدولي لموسيقى" السمّاع الصوفي"
4- المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد
5- المهرجان الثقافي الدولي لموسيقى " الديوان"
6- المهرجان الدولي للرقص الشعبي
7- المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة.
8- المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى " الحوزي"
* الجولات الفنية و الموسيقية المبرمجة:
سيتم توزعها عبر الولايات التسع (09) المجاورة لمدينة تلمسان، هذه الجولات
المبرمجة للفرق الفنية ستضم كذلك الاوركسترا السيمفونية الوطنية التي ستقدم
برنامجا موسيقيا خاصا بالتظاهرة، بالإضافة إلى الجوق الوطني للموسيقى
الأندلسية الذي سيتجول في هذه الولايات ببرنامج موسيقي من التراث الأندلسي.
من جهة أخرى، يضم برنامج بلاطوهات موسيقية وغنائية تلبي كل أذواق الجماهير التي ستنطلق ابتداء من هذا الشهر كمايلي :
1 – عرض 200 حفـلا فنـيا موسيقـيا على مدار السنة.
2- برمجة 1000 فنان ومؤدي وموسيقي من كل الطبوع الموسيقية الجزائرية.
كما يشمل هذا البرنامج إقامة حفلات فنية موسيقية لكبار المطربين وأشهر نجوم الغناء.

أما
فيما يتعلق بالمعــــــارض فسيكون للجمهور فرصة لزيارة والتمتع بمشاهدة
عشر (10) معارض تمثل موضوعات متنوعة ومثيرة للاهتمام، و قد خصص لكل معرض
محافظا و لجنة فنية - تقنية متكونة من مختصين وخبراء.
لقد انطلقت عملية الإعداد لهذه المعارض بعدما تم تحديد مضامينها، وستكون بالتالي :
1- معرض للمخطوطات الاسلامية الموجودة في المجموعة الوطنية.
2- العصر الذهبي للعلوم في الدول الإسلامية
3- فن المعمار وتاريخ المواقع و المعالم في تلمسان
4-على خطى المرابطين و الموحدين
5-التبادل بين تلمسان و بجاية
6-على خطى الأندلسيين
7-الحياة اليومية في تلمسان
8-قلعة بني حماد
9-التراث الثقافي غير المادي في البلدان الإسلامية
10- الفنانين التشكيليين لتلمسان وجوارها.
وننتقل
الآن إلى الكتاب والأدب فالبرنامج سيشتمل على الأقل نشر 365 عنوان ستركز
هذه المطبوعات بصفة أكبر على التاريخ و التراث المادي واللامادي لمنطقة
تلمسان، وعلى الأدوار المتعددة التي لعبتها هذه المدينة الضاربة في القدم
سواء من الناحية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية أو من الناحية الروحية
والفنية، منذ عصور ما قبل التاريخ إلى دخول الإسلام وصولا إلى مرحلة ما بعد
الاستقلال مرورا بعهد الزيانيين ومرحلة الاستعمار.
كل العلماء الكبار والشخصيات الذين تركوا بصماتهم في تاريخ هذه المدينة
العريقة سوف يتم العودة إليهم من خلال إعادة نشر كتبهم أو ما كتب عنهم من
طرف المثقفين الجزائريين المعاصرين.
جزء هام من هذا البرنامج سيخصص كذلك إلى الكتب الفاخرة والكتب الفنية التي
ستعطي الأولوية للتراث التاريخي والثقافي والإسلامي لتلمسان وضواحيها،
وسيكشفون ويقدمون أوجه أخرى من تراثنا الوطني.
وستكون
مناسبة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " فرصة سانحة لإنجاز وإصدار
طبعة مرموقة بزخرفة فاخرة جميلة، للقرآن الكريم تسمى "مصحف الرودوسي"،
الذي يعود إلى بداية القرن العشرين والذي كتب بالخط المغاربي من طرف الخطاط
الجزائري وطبع من طرف المطبعي الجزائري محمد الردوسي. وكذا
مصحف الخطاط شريفي عميد الخطاطين الجزائريين المعاصرين.
أما
برنامج السينما فلقد تم إعداد برنامجا مهما لهذه التظاهرة الكبرى، يشمل
إنتاج 48 فيلما وثائقيا جديدا حول تاريخ وثقافة وتراث وأعلام مدينة تلمسان
ومنطقتها، وكذا أفلام خيالية.
من جهة أخرى تم إعداد برنامجا لبث هذه الأفلام الجديدة على المستوى الوطني،
و سيدعم أيضا بالحافلات السينمائية بالنسبة للمدن التي تفتقر لأجهزة
العرض.
أما
التراث الثقافي غير المادي و الكوريغرافيا فقد تم إعداد برنامج واسع
للنشاطات الثقافية لغرض جعل هذه التظاهرة حدثا هاما، وللمساهمة في اكتشاف،
وتثمين التراث الثقافي غير المادي الجزائري الأصيل .
يشتمل هذا البرنامج الغني والمتنوع عددا من الجوانب الثقافية، منها تسجيل
الأعمال، النشر، المعارض، تكريم شخصيات الموسيقى الأندلسية، جولات فنية،
وأفلام وثائقية.

ننتقل إلى المسرح فقد برمجت 19 مسرحية تم إخراجها من طرف المسرح الوطني
الجزائري محي الدين بشطارزي، والمسارح الجهوية وكذا التعاونيات الخاصة.
ستعرض المسرحيتين الأوليتين على الجمهور في هذا شهر فيفري 2011.
ونختتم عرضنا ببرنامج الأسابيع الثقافية الوطنية والأيام الثقافية الأجنبية .

إذن ستكون تلمسان في سنة 2011، ملتقى لثقافات العالم، يلتقون في فضاءاتها ويتقاربون ليعيش الجمهور لحظات المتعة والفائدة.
أخيرا هناك نقطتين لا بد من ذكرهما وهما :
1- شعار التظاهرة الذي تمت المصادقة عليه واعتماده من طرف اللجنة الوطنية
لتحضير تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، و الذي نتمنى أن تصحح
المؤسسات والجهات التي نشرت شعارا آخر وتعوضه بالشعار الحقيقي الذي هو
أمامكم.

2- موقع التظاهرة على الواب : www.tlemcen2011.dz

الواجب يفرض علينا أن نقدم جزيل الشكر والامتنان إلى كل من كان له الفضل في
إعداد وتحضير هذا العمل العملاق والضخم. لا تفكروا أنني أتكلم عن أعضاء
الحكومة أو إطارات الدولة التي أنا منهم لأن ذلك واجبنا.
فأنا أعني بذلك :
* الباحثون، الخبراء، الجامعيين ) بالعشرات( الذين بدونهم لم يكن ممكنا التحضير الجيد للملتقيات الدولية الإثنى عشر) 12 (
* المحافظون، الخبراء، السينوغرافيون وعمال المتاحف ) بالعشرات( الذين بدونهم لم يكن ممكنا إقامة المعارض العشرة )10(.
* أريد أن أشكر وأثني على نساء ورجال السينما، المسرح والكتاب ) بالمئات
على مستوى كل الوطن(، المنتجون، المخرجون، السينائيون، الممثلون، الفنانون،
الباحثون، الناشرون، المطبعيون الذين بدونهم لم يكن لنا أن نعد البرنامج
الجميل الذي عرضاه أمامكم.
* لا يمكنني أن أنسى آلاف الجزائريات و الجزائريين، الفنانين، التقنيين،
المنظمين و المرافقين، المجندين لتنفيذ برنامج التراث غير المادي،
المهرجانات، التنشيط الجواري، الأسابيع الثقافية )الوطنية والأجنبية(
والجولات الفنية.
لقد
أدركتم أن برنامج المنشآت الجديدة وبرنامج ترميم التراث الثقافي المادي
ضخم جدا. وقد تم إنجازه والتكفل به بحماس‘ صرامة، قناعة وإيمان راسخ.
أريد أن أشيد بصفة خاصة وأدعم الـ 32 مكتب دراسات الجزائريين و كل المؤسسات الجزائرية الذين سمحوا لنا أن نحقق أحلامنا.
في الختام، أعتقد قد فهمتم لماذا تحلم وزيرة الثقافة التي هي أنا أن يتم كل
سنة أو سنتين الاحتفال بإحدى المدن الجزائرية كعاصمة للثقافة : إنها فرصة
من ذهب للسماح لمدننا من الاستفادة من المشاريع ولكن خاصة إعطاء الإمكانية
لكفاءاتنا الوطنية من أن تبني الجزائر التي تحلم بها.
هل هناك أفضل من الثقافة لتحقيق الأحلام ؟

استسمحكم على الإطالة، وأرحب الآن بكل استفساراتكم وإستفهاماتكم .

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 79

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-2

كلمة وزيرة الثقافة، مؤتمر صحفي في 5 فبراير 2011

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-3

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-3

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-4

أعضاء اللجنة التنفيذية

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-5

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 " 02-5

مؤتمر صحفي في 5 فبراير 2011

شكرا على المرور

دخول الأعضاء:

كلمة معالي السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية المنظمة حول تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "