فنيون ومدربون متشائمون من مستقبل ''الخضر''

فنيون ومدربون متشائمون من مستقبل ''الخضر''

في الوقت الذي يجري فيه المنتخب المغربي تحضيرات عن كثب استعدادا لمواجهة
27مارس القادم ضد الجزائر في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم
إفريقيا، يبقى الغموض والقلق يخيمان على مستقبل ''الخضر'' خاصة بعد إعلان
تأجيل المباراة الودية التي كانت مقررة ضد منتخب تونس يوم التاسع من الشهر
الجاري، مما يعني أن الاتصال بين الناخب الوطني واللاعبين انقطع منذ قرابة
أربعة أشهر كاملة، الأمر الذي جعل أغلبية الفنيين يحملون نظرة تشاؤمية حول
مستقبل المنتخب الوطني في التصفيات ويقرون بتعقد مامورية الناخب الوطني
عبدالحق بن شيخة.


عبد الرحمن مهداوي
الخضر في ورطة إثـر انقطاع الاتصال بين المدرب ولاعبيه
لا
يستبعد المدرب الوطني الأسبق عبد الرحمن مهداوي أن تكون مهمة المدرب
الوطني الحالي عبد الحق بن شيخة صعبة في لقاء الجولة الثالثة من التصفيات
المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 أمام المغرب، بعد إلغاء المباراة الودية
التي كانت مقررة يوم 9 فيفري المقبل أمام منتخب تونس.
وقال مهداوي الذي
يشرف على المنتخب الوطني العسكري، إن عبد الحق بن شيخة ضاعت منه فرصة
التعرف على إمكانات عناصره بصفة جيدة، بعد احتكاكه بهم في ظرف وجيز خلال
اللقاء الرسمي بعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانغي واللقاء الودي خارج
القواعد أمام منتخب لوكسمبورغ، ''مما يعني أن المدرب الوطني لم يتمكن من
إيصال فلسفته وإستراتيجية عمله للاعبين نظرا لغياب اتصال كامل بينه وبين
العناصر الوطنية، خاصة وأن اللقائين المذكورين آنفا لعبا خارج الديار. وكان
يراهن على اللقاء الودي ضد تونس للبقاء لفترة أطول، نسبيا، مع لاعبيه
لإنجاز عمل تقني وآخر بسيكولوجي، وكذا الوقوف على إمكانات كل واحد بصورة
دقيقة، وكذا تجريب بعض الخطط التكتيكية تناسب كفاءات المجموعة قبل الفصل في
التشكيلة التي ستواجه المغرب يوم 27 مارس القادم، لكن إلغاء لقاء تونس في
آخر لحظة أخلط أوراقه تماما''، على حد قول مهداوي الذي استطرد قائلا ''أمام
هذا الوضع، فإن بن شيخة يوجد في وضع حرج، ويصعب عليه إيجاد الصيغة المثلى
للتعامل مع مباراة المغرب، لأنه ماذا سيطلب من لاعبيه في هذه المواجهة، وهو
لا يعرف قدراتهم بصفة دقيقة، حيث لا يكفي متابعة مبارياتهم مع أنديتهم، في
ظل غياب علاقة العمل مع اللاعبين سواء في الميدان أو على مستوى الإتصالات
'' .
وقال محدثنا أن انقطاع اتصال مباشر بين المدرب واللاعبين لأزيد من 4
أشهر تقريبا، أي منذ لقاء لوكسمبورغ الذي جرى يوم 17 نوفمبر 2010، سيعقد
من مهمة الناخب الوطني الذي سيراهن على الجانبين النظري والبسيكولوجي
لتجاوز عقبة المغرب، وذلك بدارسة طريقة لعب المنافس، وزرع الروح القتالية
والوطنية في نفوس اللاعبين، والاعتماد على مهارات لاعبيه
الفردية.
الجزائر: أ.أيمن


رابح ماجر
''يجب نسيان مقابلة تونس وتحضير اللاعبين معنويا''
دعا
المدرب الوطني سابقا، رابح ماجر، إلى تأجيل الحديث عن المقابلة المؤجلة
بين الفريقين الجزائري والتونسي إلى ما بعد يوم 27 مارس القادم، موعد
المقابلة الرسمية التي ستجمع بين الفريق الجزائري وضيفه المغربي. وقال ماجر
في حديث لـ''الخبر''، إن الطاقم الفني بقيادة عبد الحق بن شيخة، يتعين
عليه شحن لاعبيه من الناحية المعنوية لجعلهم في أفضل حال خلال المقابلة
القادمة أمام المغاربة. وأضاف، أنه ليس معنى ذلك أن الطاقم الفني لم يكن
بحاجة إلى تنظيم مقابلة ودية قبل اللقاء الحاسم القادم، بل المقابلة
المؤجلة كانت ستسمح للمدرب الوطني بتحضير اللاعبين وأخذ صورة عن ملامح
التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المنتخب الجار. وقال إنه لا داعي لإثارة
جدل حول تأجيل المقابلة أمام الفريق التونسي، مشيرا إلى أن الوقت غير كاف
ويستدعي جمع كل الجهود لتحضير المنتخب الوطني للفوز على الفريق المغربي،
وهو الفوز الذي قال بخصوصه اللاعب الدولي سابقا، إنه من شأنه أن يفتح أبواب
التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة. وقال إنه لا يهم إن كان سبب التأجيل
أمنيا أو أنه متعلق بسوء أرضية الميدان، لكن في تقديره، الأهم هو القدرة
على تسيير المرحلة القادمة التي تسبق المقابلة الرسمية بنحو يكون فيه
اللاعبون في حالة معنوية مرتفعة.
الجزائر: هـ. شربال



رشيد مخلوفي
''تأجيل المقابلة أمام تونس ليس عذرا''
قال
رشيد مخلوفي إن تأجيل المقابلة بين الفريقين الجزائري والتونسي ليس عذرا
للظهور بوجه شاحب أمام منتخب المغرب في المقابلة التي ستجمع الفريقين يوم
27 مارس القادم. وصرح المدرب الوطني سابقا، لـ''الخبر''، إن المدرب الوطني
تنتظره مسؤولية كبيرة، وتتعلق في تقديره، بجعل اللاعبين يستوعبون أن تأجيل
المقابلة أمام التونسيين ليس عذرا يبررون به أي تعثـر محتمل أمام المغاربة.

ولم يخف الرئيس الأسبق للفاف، أن المنتخب الوطني يتعين عليه الفوز على
الفريق المغربي لاعتبارات عديدة، ذكر منها التنافس التقليدي الموجود بين
البلدين الجارين، ودعم فرص التأهل إلى كأس أمم إفريقيا. وقال إنه بصرف
النظر عن أسباب التأجيل، فإنه لا يتعين توجيه رسائل خاطئة للاعبين، بل
بالعكس، يضيف المتحدث، يجب على المدرب أن يقلل من أهمية المقابلة الملغاة
ودعاه إلى تحريك هؤلاء بنحو يجعلهم في أفضل حال بدنيا ومعنويا يوم المقابلة
أمام الفريق المغربي.
وعن سؤال حول دوافع تأجيل المقابلة بين الفريقين
الجزائري والتونسي، ذكر، مخلوفي، بالفترة التي ترأس فيها الفاف، وقال في
هذا الخصوص، إنه اجتمع مع ممثلي وزارة الداخلية، في خضم الأحداث التي عاشها
الجزائر شهر أكتوبر من عام 1988، لمناقشة تأجيل مقابلات البطولة الوطنية،
بدعوى تراجع الأمن، وأوضح أنه رد على ممثلي وزارة الداخلية وقتها بأنه
يتحمل مسؤولية إقامة المقابلات في موعدها، مطالبا وزارة الداخلية، في نفس
الوقت، بتحمل مسؤوليتها أيضا، وأقيمت المقابلات في ظروف طبيعية لأن كل جهة
تحملت مسؤوليتها حينها بحسبه.
الجزائر: هـ. شربال



لخضر بلومي: ستكون الآثار وخيمة على ''الخضر''
كشف
النجم السابق للمنتخب الوطني لخضر بلومي، أن إلغاء المباراة الودية
التحضيرية ضد المنتخب التونسي، ستكون آثارها وخيمة على المنتخب الجزائري،
بسبب عدة عوامل، أبرزها وجود عدة لاعبين جدد في التشكيلة الحالية، كانوا
بحاجة إلى مثل هذه المباريات للانسجام أكثـر مع المجموعة، كما أن هناك
لاعبين آخرين لا يشاركون بانتظام مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوروبية،
ومثل هذه المواجهات الودية تسمح لهم بتدارك الموقف. وزيادة على ذلك فالمدرب
الحالي للمنتخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة يعتبر مدربا جديدا،
ويبقى بحاجة لمثل هذه المباريات التحضيرية، ليقف عند مستوى لاعبيه قبل
المباراة المصيرية والهامة ضد المغرب، فإلغاء مباراة تونس يعتبر عائقا
بالنسبة له، يقول بلومي. كما أكد اللاعب الدولي سابقا أنه كان من الممكن أن
تعوض مباراة تونس بمباراة أخرى خارج الجزائر، أو بتربص تحضيري في أحد
مراكز التكوين الموجودة ببلادنا، حتى يلتقي اللاعبون ويحضرون سويا، وعلى
الأقل برمجة مواجهة تحضيرية مع أحد الأندية الجزائرية.
وقد استدرك بلومي
كلامه بالتأكيد على أن المنتخب بإمكانه رفع التحدي خلال مباراة المغرب،
واللعب بالحرارة والإرادة اللازمة لتخطي عقبة هذا المنتخب، وحصد النقاط
الثلاث التي تبقى ضرورية للحفاظ على حظوظنا في التأهل.
وهران: ع. بن زرقة


الحاج منصور:
كان من الممكن تعويض لقاء تونس
كشف
المدير الفني لوفاق سطيف، الحاج منصور سعيد، أنه من الصعب على أي مدرب
تغيير برنامج عمله فجأة، حيث كان من المقرر أن يلعب المنتخب الوطني
الجزائري مباراة تحضيرية وضعت في برنامج الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة
قبل المباراة الهامة ضد منتخب المغرب، لتلغى المباراة لأسباب طارئة، وهو ما
سيؤثـر على تحضيرات الخضر قبل الموعد الهام المنتظر في تصفيات كأس أمم
إفريقيا القادمة. كما كشف التقني الفلسطيني، أنه كان من الممكن إيجاد حل
آخر، ببرمجة مباراة ضد منتخب آخر أو إجراء مواجهة ودية خارج الجزائر إذا
استدعى الأمر ذلك، لضمان تحضير جيد للجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة
لكأس أمم إفريقيا لسنة .2012
وهران: ع. بن زرقة

مصطفى كويسي: الأمور تعقدت ولا أتمنى أن أكون في مكان بن شيخة
قال
اللاعب الدولي سابقا، مصطفى كويسي، إن تأجيل اللقاء الودي ضد منتخب سيعقد
أكثـر أمور المنتخب الوطني قبل المواجهة المصيرية ضد المنتخب المغربي شهر
مارس القادم، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012
واعتبر
كويسي أن المنتخب الوطني يتشكل من لاعبين أغلبيتهم محترفين، الأمر الذي
سيجعل الناخب الوطني في وضعية حرجة وأمام عراقيل لجمع اللاعبين ومعرفة
جاهزيتهم قبل موعد المغرب ''صراحة لا أتمنى أن أكون في مكان المدرب بن شيخة
لأن ظروف التحضير لمواجهة المغرب صارت صعبة جدا، وخوض لقاء ودي قبل مواجهة
المغرب صار ضروريا لأخذ فكرة على اللاعبين ومدى جاهزيتهم، خاصة وأن البعض
يعاني نقص المنافسة، والبعض الآخر عاد مؤخرا من الإصابة''. مضيفا ''مواجهة
تونس وديا كانت بمثابة أحسن اختبار لأن الكرة التونسية تتشابه مع الكرة
المغربية، وعموما مواجهة المنتخب المغربي يطغى عليها طابع الداربي، وإرادة
اللاعبين ستلعب دورا كبيرا في تلك المواجهة'' يقول كويسي.
الجزائر:عادل زكري


فضيل مغارية: كان على الفاف أخذ احتياطاتها
أكد
اللاعب الدولي السابق فضيل مغارية أن إلغاء مباراة تونس الودية التي كانت
مقررة يوم 9 فيفري القادم، لن تخدم مصلحة المنتخب الوطني الجزائري، بالنظر
إلى عدة معطيات أجملها اللاعب السابق للنادي الإفريقي، في أن الناخب الوطني
عبد الحق بن شيخة، سيجد صعوبات كبيرة في تحديد معالم التشكيلة التي ستدافع
عن حظوظ الخضر في المباراة الهامة والمصيرية ضد المغرب.
وأكد مغارية
أنه كان من الأجدر على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أخذ احتياطاتها منذ
بداية الأحداث في تونس، بإيجاد البديل وبرمجة مباراة ضد منتخب آخر خارج
الجزائر. مؤكدا أن المنتخب المغربي يحضر بجدية لمواجهة شهر مارس القادم،
وستلعب تشكيلة المدرب غريتس مباراة تحضيرية خلال الأيام القادمة.
وفي
هذه الحالة يجب على بن شيخة الاعتماد على اللاعبين المحليين الذين يجب
عليهم البرهنة على مؤهلاتهم من خلال كأس أمم إفريقيا للمحليين.