- أخبار تلمسان - تسبّبت في العديد من حوادث المرور، سيّارات تهريب الوقود ترهب المواطنين
كاتب الموضوع
رسالة
sfico عضو ذهبي
الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 7296تاريخ التسجيل : 20/03/2009العمر : 32
موضوع: - أخبار تلمسان - تسبّبت في العديد من حوادث المرور، سيّارات تهريب الوقود ترهب المواطنين 2009-07-16, 20:16
تحوّل الولوج إلى المناطق الجمركية الحدودية، شمال غرب ولاية تلمسان، عبر طرقها الوطنية والولائية إلى شبه مجازفة بالحياة، نتيجة السرعة المفرطة وسلوكات المهرّبين المرهبة في قيادة مركباتهم، والتي كثيرا ما تسبّبت في حوادث مرور خطيرة؛ ما يترجم، بجلاء، لمستعملي الطرقات من عامّة المواطنين، أنّ هذه الفئة لا تضبطها لا القوانين ولا الإجراءات. مع استفحال ظاهرة تهريب الوقود بالجهة الشمالية الغربية، الواقعة في إقليم ولاية تلمسان بأكثر من 26 في المائة، حسب تقديرات مطلعة، مقارنة بالسنوات الثلاثة الماضية، كثرت الوسائل المعدّة لهذا الغرض، من مختلف أنواع السيارات والشاحنات، بشكل لافت للانتباه، وبصورة جدّ مقلقة، نتيجة السرعة المفرطة المستعملة في البحث عن الوقود، الذي ارتفع سعره بالمغرب، خلال هذه الأيام الصيفية، وعدم احترام قوانين المرور، ما أرهب المواطنين في الطرقات، وداخل التجمّعات الحضرية، على حدّ سواء، حيث تركّز تحرّكها بالمحاور، التي تتواجد بها 28 محطة وقود قريبة من المناطق المصنفة بالحدودية، سواءً التابعة لولاية تلمسان، أو ولاية عين تموشنت، مخترقة في ذلك عدّة بلديات وقرى، للوصول إلى أماكن تفريغها، التي كلّما اقتربت من الشريط الحدودي كانت أسعارها مغرية، قد تصل إلى 1400دينار للصفيحة ذات سعة 30 لتر. ورغبةً في تحقيق هذا الربح، وصل عدد المركبات المسخّرة لذلك، حسب مصدر مطلع، إلى أكثر من 700 شاحنة، جلّها مقطورة وأزيد من ألفين وثلاثين سيارة مارسيدس، وأكثر من هذا العدد من سيارات رونو 25 و21 و20، ناهيك عن أصناف أخرى، التي أصبح، يطلق عليها تسمية ''المقاتلات''، للخطورة التي تسبّبها سرعتها المفرطة بهذا المحور، وخاصة منفذ الغزوات، بعد أن أحجم أصحاب الشاحنات عن استعمال طريق مغنية، خشية ردود فعل مواطنيها، بعد الحادث الذي أودى بحياة طفلة وامرأة من عائلة واحدة، تسبّبت فيه شاحنة تهريب؛ ليصل عدد ضحايا إلى 51 قتيلا، في حوادث متفرقة، أكثرها وقعت بطريق الغزوات. منها الحادث، الذي وقع بالشطر المعروف بسيدي موسى، مؤخرا، والذي وقع بين سيارة من نوع بيجو 607 وشاحنة مقطورة، أودى بحياة سائق السيارة واثنين من مرافقيه في حالة خطيرة. كما توفي مراهقان لا يتعديان 16 سنة من العمر، دهستهما شاحنة مقطورة، في الطريق الرابط بين بلدية تونان وقرية مزاورو، نهاية الشهر الماضي. وغالبا ما تثير هذه الحوادث احتجاج المواطنين، كتلك التي وقعت على مستوى قريتي دار بن طاطا وباب خروفة، التابعتين لدائرة الغزوات، التي أثارت غضب شبانها، الذين لجأوا إلى قطع الطريق بوضع متاريس وإحراق العجلات المطاطية. وحسب مصدرنا، فإنّ نسبة كبيرة من سيارات رونو 25 التي يطلق عليها تسمية ''المقاتلات'' لقوّتها وسرعتها مجهولة الهوية، وعادة ما تتحرّك، ليلا، لنقل صفائح الوقود. وما تذمّر منه عامة الناس هو تحوّل شوارع حي الرملة، كل مساء، إلى حلبة لاستعراض مختلف القيادات المجازفة، التي تجعل المارّة يقفزون في كل الاتجاهات، كلما يسمعون ''هدير هذه المقاتلات ''، كما هو الشأن لسيارة رونو 25 بنيّة اللون، التي تقريبا ما يتكرّر من صاحبها هذا السلوك. وأمام تأثير هذا الوضع الكارثي والتعالي على القانون، يطالب مواطنو المنطقة الجهات المعنية بالسماح لأصحاب الشاحنات بعدم جرّ المقطورة والاكتفاء بالرأس، كما كان في السابق للتقليل من خطورة سرعتها، في الوقت الذي أصبح الاستثمار في شاحنات وسيارات تهريب الوقود مضمون الربح.
- أخبار تلمسان - تسبّبت في العديد من حوادث المرور، سيّارات تهريب الوقود ترهب المواطنين
2021-04-03, 00:37
