التعقل

لقد شهدت الساحةالتربوية في بلدنا في الآونة الأخيرة إضرابا سلميا شارك فيه معظم عمال وموظفي قطاع التربية، للمطالبة بحقهم في أموال الخدمات الاجتماعية، وطب العمل، وأيدناه لكن لمّا أجاء تهديد الحكومة بكل ثقلها من وزراء ووزير أول وتحالف رئاسي على منعه،وحكم القضاء بوقفه وعدم شرعيته، ما بقي إلاّ الرجوع الى العمل خوفا من الإنزلاقات الخطيرة التي يسببها الخلاف، وحرصا على وحدة الصف
وللقاعدةالفقهية ( درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)،ولأن الحكومةأ عطت أوامرها،وابتعادا عن مواطن الخلاف، ومواقف الإحراج فيحال التمادي – لا قدّر الله – فإني أدعوممثلي النقابات وجميع موظفي وعمال التربية إلى التعقل، ،ويجب عليناأن لانأخذب لاغ وزارة التربيةالوطنية على أنه لتركيع وإذلال موظفي وعمال التربية، بهدف إسكات الصوت المطالب بالحق المشروع – كما يزعم البعض- ،بل نحرص على وحدة النقابة، وتوحيد الكلمة، ومواصلة الدروس، لحماية مستقبل التلاميذ، فلانغفل أنهم أيضا لهم حقوق فلنعط لكل ذي حق حقه، فلانشتت الكلمة، و لا لتمزيق الصفوف
فيا أسرةالتربية والتعليم، التعقل التعقل، والرجوع إلى جادة الصواب، وما أحسن قول من قال: ( لا تتخيل كل الناس ملائكة....فتنهار أحلامك....ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء.... لأنك ستبكي ذات يوم علىسذاجتك)
وأحسن منه قول من قال: (أعتقد أن رأيي صواب يحتمل الخطأ، وأن رأي مخالفي خطأ يحتملالصواب
قد وضحت لكمفاسمعوا، وإلى أقسامكم ارجعوا]

ليس من أخطأ الصواب بمُخْطٍ أن يؤوب لا ولا عليه ملامـــهإنما المخطئ المسيء من إذاما ظهر الحق لجّ يحمي كلامــه
حسنات الرجوع تذهب عنـــــه سيئات الخطأ وتنفي الملامه

شكرا لك وانشاء الله يتم الرجوع الى المدارس كلها

شكرا على مروركم الطيب.

عادت ريمة لعادتها القديمة