وداد تلمسان... إنعاش الحظوظ في البقاء يمرّ على الفوز أمام الخروب

وداد تلمسان... إنعاش الحظوظ في البقاء يمرّ على الفوز أمام الخروب




شرعت تشكيلة وداد تلمسان في
التحضيرات الفعلية لمباراة الخروب المقرّرة نهاية هذا الأسبوع، من خلال حصة
الاستئناف التي جرت مساء أول أمس بملحق العقيد لطفي،


وداد تلمسان







بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة
منحه إياهم الطاقم الفني عقب نهاية مباراة الحراش الأخيرة. وجرت الحصة
الأولى بمعنويات محبطة، قبل أن يرفع اللاعبون معنوياتهم بأنفسهم لعلمهم بما
ينتظرهم في بقية المشوار، حيث وضعوا الخسارة أمام الحراش في طي النسيان
والكل يفكر مليا في تجاوز عقبة الخروب من أجل الإبقاء على كامل حظوظهم في
ضمان البقاء قبل تسع جولات من نهاية الموسم ثم أن الفوز وحده كفيل بإعادة
الفريق لسكة الانتصارات بعد سبع جولات دون فوز.
زازوة، لزاريف وبريكسي غابوا
اقتصر
الغياب خلال حصة الاستئناف على ثلاثة لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكل من
زازوة، لزاريف وبريكسي. فالأول غاب بسبب تجدّد الإصابة مؤخرا بعد شعوره
بآلام، وغاب لزاريف لأسباب شخصية بالعاصمة ويكون قد عاد أمس، في حين أن
الحارس بريكسي متواجد مع المنتخب الوطني الأولمبي في تربص مغلق تحسبا
لمباراة زامبيا المقرّرة في 3 من الشهر المقبل.
حاجي وشايب الذراع تدرّبا على انفراد
اكتفى
حاجي وشايب الذراع بالتدرب على انفراد من خلال الركض حول جوانب الملعب
والقيام بالتمارين وفق البرنامج المسطر. وإن كان شايب الذراع واصل العمل
على انفراد، فإن حاجي اندمج مع المجموعة بعد ذلك وشارك زملاءه عاديا في
بقية الحصة، ما يعني أنه بدأ يستعيد عافيته في انتظار عودته الرسمية
للمنافسة.
التشكيلة ستكون مكتملة أمام الخروب
كلّ
المؤشرات توحي أن تشكيلة الوداد ستكون مكتملة الصفوف نهاية الأسبوع الجاري
بمناسبة لقاء الخروب، وهذا بعد تماثل جميع المصابين للشفاء (بوجقجي،
بوخيار، سعيدي، شعيب وبوخاري)، بدليل مشاركتهم عاديا في حصة الاستئناف التي
جرت أول أمس، ما يعني أن الحلول ستكون كثيرة بيد المدرب عمراني من أجل
إيجاد التشكيلة المثالية التي سيدخل بها اللقاء، مع إبقاء البدائل في
الاحتياط وتوظيفها عند الحاجة. وهي أول مرّة سيكون فيها التعداد مكتمل
الصفوف.
المهمّة صعبة لكن ليست مستحيلة
وعلى
الرغم من أن المهمة التي تنتظر بوجقجي وزملاءه أمام الخروب ليست سهلة
بالمرّة على اعتبار أن المنافس سجّل عودة موفقة في الجولتين الأخيرتين بعد
تعادله أمام بلوزداد في 20 أوت وفوزه مؤخّرا أمام البرج بثنائية وأمامه
مباراة متأخّرة لعبها أمس، إلا أنها ليست مستحيلة بالنظر للرغبة التي تحدو
اللاعبين في طيّ صفحة الماضي، والعودة للواجهة ولعب كامل حظوظها حتى آخر
جولة.
"لايسكا" عادت بالتعادل الموسم الماضي
وما
يجب التذكير به، هو أن منافس الوداد في الجولة المقبلة جمعية الخروب
استطاع العودة الموسم الماضي بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كلّ شبكة، في
اللقاء الذي جرى بينهما في العقيد لطفي، رغم أن الوداد كان يضمّ تشكيلة
قوية يصعب تجاوزها، إلا أن الخروبيين استطاعوا إرغام تلمسان على تقاسم
النقاط، وهو ما يجب الحذر منه وأخذ جميع الاحتياطات، لأن المنافس لن يأتي
للنزهة بل لتأكيد صحوته الأخيرة مع مدربه الجديد ليامين بوغرارة.
المسيّرون حاضرون بقوّة
ما
شدّ انتباهنا خلال حصة الاستئناف هو الحضور الجماعي للمسيّرين يتقدمهم
الرئيس يحلى عبد الكريم، رئيس الفرع حنافي لكحل وبعض أعضاء المكتب المسيّر.
وقد كان لحضورهم وقع إيجابي في نفسية اللاعبين الذين استعادوا الثقة
بالنفس وتدرّبوا في ظروف جيّدة.
------------------------------
بوجقجي: "مررنا بمراحل أصعب من هذه.. ونعد بالبقاء في القسم الأول"
بداية، كيف كانت عودتكم للتدريبات؟
العودة
للتدريبات جاءت بعد خسارة صعبة أمام الحراش. أدّينا مباراة كبيرة تبقى في
البال، وأتيحت لنا فرص لم نستغلها. ومع ذلك نحاول دائما استرجاع المعنويات
للتحضير الجيّد للمباراة المقبلة.
ماذا كان ينقص فريقك للعودة بنتيجة إيجابية؟
غياب
الحظ خاصة أمام المرمى، المنافس كان يعاني من الناحية المعنوية بعدما خسر
نهائي الكأس، لكن عندهم مدرب يعرف كيف يحضّر لاعبيه من الناحية المعنوية.
نحن لم نستغلّ النقص وأولوية غياب الجمهور، وغياب الفعالية، وهذا معروف منذ
البداية ومثلما حدث لنا من قبل.
هل بدأتم التفكير في لقاء الخروب؟
مباراة
الحراش في طيّ النسيان، وعلينا فتح صفحة جديدة ونبدأ التفكير في لقاء
الخروب المقبل. بقي خمسة لقاءات داخل الديار ويجب العمل أكثر لجلب نقاط
أكثر للخروج من هذه الوضعية.
كيف تفسّر الوضعية الحالية التي يمرّ بها الوداد؟
منذ
مدّة لم نجد أنفسنا، نلعب جيدا لكن لم نفز وهي مرحلة فراغ. نحن القدامى
لدينا خبرة لمساعدة الشبان، لا يجب القول إننا سقطنا بل نلعب حتى الدقيقة
الأخيرة. بقي تسعة لقاءات وتعبنا لن يذهب "باطل".. الإرادة مطلوبة وسنلعب
دون حسابات لجلب نقاط أخرى، وفي نهاية الموسم نراجع أنفسنا.
هل ترى أن الوداد باستطاعته تحقيق البقاء؟
عندما
ترى الفرق المتواجدة معنا (سبعة فرق) تلعب من أجل البقاء كلّ شيء ممكن.
لقد مررنا بمراحل أكثر من هذا "وسلّكنا" الفريق بالإرادة. لست قلقا، بقيت
لقاءات صعبة يجب تسييرها حسب خصوصياتها، فكل لقاء يحسب له ألف حساب..
"واللي فات" لن يعود.
كيف ترى مستقبل الفريق؟
كلّ اللقاءات المتبقية عبارة عن لقاءات كأس وهي بستّ نقاط، والمهمّ لنا الفوز.
كيف تقيّم مسيرة الوداد بعد مرور 21 جولة؟
لم
نقدّم الإضافة خلال 21 جولة، الفريق مرّ بمرحلة فراغ طويلة إضافة إلى
إصابة اللاعبين، غياب الاستقرار وتغيير المدرّبين، إلى أن جاء عمراني الذي
أعاد التوازن. غياب الاستقرار لن يجلب النتائج، والمرتبة الحالية لا
نستحقها بالنظر للتعداد الحالي والمجهودات التي قمنا بها.. ولكن "مازال
الخير القدام".
كيف تتوقع مهمّتكم أمام الخروب؟
الخروب توجد في وضعية مثلنا، لكن لدينا أولوية اللعب داخل قواعدنا، علينا أن نزيل الشك والفوز ضروري، والنقاط يجب أن تبقى في تلمسان.
ما سبب غيابك عن مباراة الحراش الأخيرة؟
غبت
بسبب خيارات المدرب الذي تركني للراحة بعد الإصابة التي تلقيتها، لكن ليست
خطيرة والدليل عودتي اليوم للتدريبات (الحوار أجري أول أمس).
كيف هي حالتك الصحية الآن؟
الحمد لله.. تحسنت كثيرا وبدأت التدريبات. لم أغشّ، وأتحدّى الإصابة ولديّ مسؤولية كبيرة بما أني قديم، وأنا هنا لمساعدة الزملاء.
ما نوعية الإصابة التي كنت تعاني منها؟
أعاني من إصابة في عضلة الفخذ تلقيتها أمام بجاية بسبب الأرضية الثقيلة، ومع ذلك بذلت مجهودات وأكملت اللقاء.
يعني أنك ستكون معنيا بالمشاركة أمام الخروب؟
سأكون حاضرا إن شاء الله رفقة زملائي، لديّ مسؤولية كبيرة اتجاه الفريق بما أني قديم ولا يجب التهرّب.
ماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟
أقول
لهم إن البطولة لم تنته بعد وحان الوقت للوقوف معنا، وليتّحدوا معنا حتى
الدقيقة الأخيرة وفي نهاية الموسم تكون نتيجة إيجابية. اللاعبون يؤدّون ما
عليهم ولا يغشّون والكلّ مطالب بالتجنّد من مسيّرين، لاعبين أو أنصار..
بقيت تسعة لقاءات ونعدهم بأن الوداد سيبقى في القسم الأول.