مطمور، مغني وحليش قد لا يستفيدون من أية دقائق قبيل نهاية الموسم

مطمور، مغني وحليش قد لا يستفيدون من أية دقائق قبيل نهاية الموسم




شهر ونصف يفصلنا عن موعد مباراة الإياب التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيره المغربي لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2012


مطمور، مغني وحليش







المزمع إقامتها في الغابون وغينيا
الاستوائية، ومع اقتراب موعد هذه المباراة يزداد الاهتمام بشأن محترفينا في
مختلف البطولات الأوربية للتأكد من وضعياتهم إن كانوا أساسيين أم
احتياطيين، أم مصابين وغير ذلك. وإن كانت مشاركة أغلبية الركائز الأساسية
قد أثارت ارتياح الجميع هنا بمن فيهم الطاقم الفني، إلا أن وضعية بعض
اللاعبين لا زالت تثير قلق بن شيخة وكافة الجزائريين، ونخص بالذكر حليش،
مغني ومطمور الذين كان “الجنرال” عقب انتهائه من مهمة الذهاب أمام المغرب
يمنّي النفس في عودتهم إلى أجواء المنافسة الرسمية خلال الشهرين اللذين
يسبقان مباراة المغرب، غير أن الواقع فوق الميدان يثبت صعوبة إن لم نقل
استحالة الاستفادة من خدماتهم في تلك المباراة بسبب ما يواجهونه من متاعب
مع فرقهم.
قادير وڤديورة نفذا بجلدهما وسيعودان أمام المغرب
وقبل
أن نتطرق للحديث عن الثلاثي المذكور، فضلنا أن نبدأ من الأخبار السعيدة
التي تثير ارتياح بن شيخة وطاقمه، والمتمثلة في عودة كل من قادير وڤديورة
إلى أجواء المنافسة الرسمية مع فريقيهما، فالأول وكما سبق أن كشفنا عنه قد
عاد منذ جولات إلى اللعب مع فريقه الفرنسي “فالونسيان”، وذلك بعد غياب طويل
عن أجواء المنافسة امتد إلى ستة أشهر بسبب الإصابة اللعينة التي تعرض لها
على مستوى الركبة، وهو مرشح لكي يشارك في الجولات المتبقية بالنظر إلى
الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقه. والثاني هو الآخر سجل الأسبوع الجاري
عودته مع “ويلفير هامبتون” وهو مرشح أيضا كي يشارك في الجولات الست
المتبقية لعل وعسى يساهم فيما يمكن إنقاذه في هذا الفريق المهدد بالسقوط،
وبالتالي فلا خوف على هذا الثنائي الذي سيكون من يومنا هذا إلى وصول موعد
التربص التحضيري لمباراة المغرب على أتم الاستعداد للانضمام إلى كتيبة بن
شيخة.
الأمر صعب جدا لمغني بالنظر لما ينتظر “لاتسيو” من برنامج
وللأسف
الشديد، فإن الأمور لم تسر مع مغني حتى الآن مثلما اشتهاه اللاعب، ومثلما
يشتهيه بن شيخة وكافة الجزائريين، لأن صانع ألعاب “الخضر” السابق ومنذ
عودته من إصابته الخطيرة التي أبعدته عن الميادين لأكثر من سنة، اكتفى
بالتواجد تارة في قائمة “19” وليس” 18” وتارة أخرى بالتواجد خارجها، دون أن
يشارك ولو في دقيقة من دقائق المباريات الرسمية. وفي إطلالة على الرزنامة
المتبقية في الدوري الإيطالي، تأكدنا من استحالة مشاركته في المباريات
المتبقية، بالنظر إلى صعوبة اللقاءات التي تنتظر فريقه “لاتسيو” الذي
يتنافس على مركز يؤهله لمشاركة أوروبية الموسم المقبل.
إنتير، جوفنتوس، أودينيزي، ليتشي ... مباريات نارية صعب أن يجازف به فيها
وحتى
إن كنا متأكدين من أن لاعبا من طينة مغني قادر على صنع الفارق في أي لحظة
يأخذ فيها مكانه، إلا أن صعوبة المباريات التي تنتظر فريقه قد تجعل مدربه
يحجم عن المجازفة به، وهو الذي لم يخض ولا مباراة رسمية منذ “كان 2010” مع
“الخضر”، فمن بين المباريات الست التي تبقت لـ “لاتسيو”، توجد أربعة لقاءات
نارية، واحد أمام الإنتر في ملعبه، والآخر داخل الديار أمام جوفنتوس، وآخر
خارجها في “أودينيزي” القوي، والأخير أيضا داخل الديار أمام ليتشي” المهدد
بالسقوط. وإن كان مغني محظوظا بعض الشيء، قد يأخذ مكانه في لقاءي كاتانيا
وجنوى بالنظر إلى سهولتهما مقارنة باللقاءات الصعبة التي ذكرناها، وحتى إن
شارك لبعض الدقائق في هذين اللقاءين، فإن استدعاءه للقاء المغرب يبدو
مستبعدا للغاية.
وضعية مطمور مرشحة لكي تبقىكما هي حتى نهاية الموسم
الأمر
نفسه بالنسبة للاعب “بوريسيا مونشغلادباخ” كريم مطمور الذي لم يشارك ولو
لدقيقة واحدة في المباراة التي سحق فيها فريقه نادي “كولن” بخماسية خلال
الجولة الماضية، فما بالك أن يشارك في اللقاءات الصعبة التي تنتظر فريقه
للنجاة من السقوط مستقبلا، فالجولات المقبلة توحي بأنها ستكون ساخنة
للغاية، وسيلعب خلالها ناديه حظوظه كاملة من أجل ضمان البقاء. ومن المستبعد
أن يحدث فيها مدربه تغييرات على التشكيلة التي حققت الفوز في الجولة
الأخيرة، ثم إن مطمور وعلى غرار مغني، تنتظر فريقه مباريات صعبة في
“ماينز”، وأمام الرائد “بوريسيا دورتموند” الذي يبحث عن نقاط إضافية يعمق
بها الفارق من جديد بعدما صار خمس نقاط عن ملاحقه “ليفركوسن”، بالإضافة إلى
تنقل آخر محفوف بالمخاطر إلى “هامبورغ” وآخر إلى “هانوفر”، وهو الآخر تبدو
حظوظه في ربح مباريات في الأرجل خلال الجولات الست المتبقية ضئيلة وضئيلة
جدا.
حالة حليش أصعب بكثير في ظل المشوار الصعب لفولهام
أصعب
الحالات هي حالة صخرة الدفاع رفيق حليش الذي تبخرت آماله يوم السبت الماضي
في اللعب ولو احتياطيا مع “فولهام” بعدما أحجم مدربه “مارك هيوز” عن
إقحامه في لقاء “مانشستر يونايتد” رغم غياب أحد المدافعين المحوريين
الأساسيين، ووضعيته مرشحة للبقاء كما هي عليها الآن إلى غاية الموسم بالنظر
إلى الرزنامة الصعبة التي تنتظر فريقه المجبر على مواجهة بعض الكبار في
الجولات المتبقية في صورة “ليفربول” و”آرسنال”، بالإضافة إلى خرجات محفوفة
بالمخاطر إلى فرق مهددة بالسقوط كـ“ويلفر هامبتون”، “بيرمينغام”، بالإضافة
إلى الخرجة الصعبة إلى “سندرلاند”. والظاهر أن حليش قد يبقى إلى غاية نهاية
الموسم مع الفريق الاحتياطي الذي شارك معه مؤخرا في مباراة فاز بها على
“تشارلتون” بسداسية مقابل هدف وحيد.
الثلاثي قد يدفع الثمن غاليا وقد يغيب بنسبة كبيرة عن المغرب
ورغم
أن الحكم على ذلك سابق لأوانه، إلا أن وضعية الثلاثي الحالية، وما قد
يعيشه في الجولات الست المتبقية من مختلف كافة البطولات الأوروبي، توحي
بأنه سيدفع الثمن غاليا، وقد يضطر للغياب مجددا عن مباريات المنتخب الوطني
الذي كان يمني مدربه بن شيخة في استعادته (الثلاثي) تحسبا للقاء العودة في
المغرب. وهي خسارة في الحقيقة للمنتخب الذي هو في أمس الحاجة إلى مدافع فذّ
من طينة حليش ومهاجم قوي من طراز مطمور وصانع ألعاب فنان مثل مغني، لكن
نقص المنافسة الذي يعانون منه، واكتفاءهم بالتدرب دون المشاركة في اللقاءات
الرسمية يقف في طريق العودة إلى المنتخب التي يتمناها لهم الجميع.
التدريبات الخاصة لن تكون كافية لتدارك نقص المنافسة
بن
شيخة الذي أكدت آخر الأخبار من مقربيه أنه يتابع وضع محترفيه عن كثب، أبدى
قلقه الشديد مما يعيشه حليش، مغني ومطمور، وحتى إن فكّر في الاستنجاد بهم
تحسبا لمباراة المغرب، انطلاقا من فكرة أن التدريبات المكثفة التي يخضعون
لها والمباريات الودية والتطبيقية التي يخوضونها مع فرقهم قد تكون كافية
لتدارك النقص الذي يعانون منه، فقد يرتكب خطأ جسيما، لأن الثلاثي يبقى في
حاجة ماسة إلى مباريات رسمية عديدة حتى يكون على أتم الاستعداد لتقديم ما
هو مطلوب منه في لقاء المغرب، مهما كان حجم التدريبات التي يقوم بها حاليا
مع فرقه.