وداد تلمسان تحقق فوزا معنويا أمام الحناية

وداد تلمسان تحقق فوزا معنويا أمام الحناية




أجرى وداد تلمسان مساء أول أمس
مباراة ودية تدخل في إطار استعداداته لمباراة سعيدة المحلية هذا الجمعة
برسم الجولة 19 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى،


وداد تلمسان







حيث واجه شباب الحناية المنتمي لقسم
ما بين الرابطات وفاز عليه بنتيجة (3-2)، وهو فوز معنوي بعد الظروف التي مر
بها الفريق الأسبوع الماضي عقب إضراب اللاعبين احتجاجا على عدم تلقيهم
مستحقاتهم.
بداية قوية وأندري يجسد السيطرة
لم
ينتظر لاعبو الوداد طويلا للكشف عن نواياهم في تحقيق فوز معنوي وتجلّى ذلك
من خلال بدايتهم القوية، حيث لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سدّد بوجقجي قذفة
قوية تصدى لها الحارس نبية على مرتين، قبل أن يجسّد الملغاشي أندري
السيطرة بهدف بعد تمريرة من بوجقجي.
بوجقجي يضيّع ومباركي يضيف الثاني
ورغم
محاولة المنافس الرد على الهدف الذي تلقاه إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وفي
المقابل صنع الوداد عدة فرص حيث كاد بوجقجي أن يسجل الهدف الثاني بعد أن
وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، قبل أن يتمكّن مباركي في (د25) من مضاعفة
النتيجة برأسية جميلة بعد ركنية من شعيب.
يوسفي يقلّص النتيجة بعد خطأ في الدفاع
بعد
ذلك حاول شباب الحناية تقليص النتيجة وكان له ما أراد بعد أن تمكن المهاجم
يوسفي من استغلال خطأ من المدافعين والحارس موقعا الهدف الأول، فيما لم
نشاهد أية فرصة تذكر بعد ذلك من الجانبين إلى غاية نهاية الشوط الأول.
بداية قوية للوداد لكن الحناية تعادل النتيجة
في
المرحلة الثانية حاول لاعبو الوداد مواصلة سيطرتهم بعد سلسلة التغييرات
التي أحدثها المدرب عمراني، وأول تهديد كان من قبل رابطة الذي وجد نفسه
أمام الحارس الذي تصدى لقذفته قبل أن تمر قذفة سامر جانبية، وفي الوقت الذي
كان الجميع يتوقعون أن يترجم الوداد سيطرتهم تمكن يوسفي من جانب الحناية
من معادلة النتيجة.
زازوة يعيد التفوّق للوداد وغمادي يضيّع ركلة جزاء
لم
تدم فرحة الحناويين كثيرا فبعد دقيقتين من معادلتهم الكفة تمكّن البديل
زازوة من إضافة الهدف الثالث معيدا به التفوّق للوداد وذلك بعد عمل فردي من
بوسحابة، وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق ضيّع المدافع غمادي من جانب
الحناية فرصة معادلة النتيجة حيث أهدر ركلة جزاء.
الطاقم الفني أشرك 21 لاعبا
اعتمد
الطاقم الفني للوداد خلال مباراة الحناية الودية على 21 لاعبا سعيا منه
لإعطاء الفرصة للجميع حتى تكون له فكرة شاملة عن اللاعبين واختيار التشكيلة
الأساسية التي سيعتمد عليها أمام سعيدة هذا الجمعة، وكانت التشكيلة التي
واجهت الحناية على النحو الآتي: جميلي (بريكسي د46، بوبكر د67)، قادة بن
ياسين (بناصر د46)، مباركي (سڤار د65)، هبري، بشيري، سيدهم (زازوة د46)،
بوجقجي (رابطة د46)، بلغري، لزاريف (سامر د46)، أندري (بوسحابة د46)، شعيب
(بن هارون د46، شايب الذراع د65).
بوخيار، بوخاري وحاجي اكتفوا بالركض
لم
يشارك بوخيار، بوخاري وحاجي في المباراة الودية بسبب الإصابات التي يشتكون
منها واكتفوا بالركض، حيث أنّ بوخاري يخضع لبرنامج مكثّف لاستعادة
إمكاناته في حين أنّ بوخيار وحاجي يواصلان العمل خارج المجموعة.
سعيدي وآيت حملات حضرا بالزي المدني
كما
سجلنا حضور اللاعبين سعيدي وآيت حملات إلى الملعب بالزي المدني بسبب
الإصابة التي يعانيان منها، فالأول تعرض لإصابة خلال تربص المنتخب الوطني
الجامعي حتمت عليه وضع الجبس، في حين أنّ الثاني أصيب في لقاء ترجي مستغانم
وعودته منتظرة بعد 10 أيام.
بولحية غاب في آخر لحظة
يبدو
أن سوء الحظ يلازم اللاعب أمين بولحية فبعدما كان مقررا أن يلعب ضمن
التشكيلة الأساسية أمام سطيف شعر بآلام حادة دقائق قبل اللقاء جعلته خارج
الحسابات ثم غاب أمام إتحاد العاصمة في الجولة الماضية، وها هو الأمر نفسه
يتكرّر معه بعد أن شعر بآلام على مستوى القدم جعلته يُعفى من اللعب أمام
الحناية.
مباركي غادر الملعب مصابا
غادر
المدافع الصلب مباركي سفيان المباراة في (د65) وهو يشكو من إصابة خفيفة
تعرض لها في بداية اللقاء بعد تدخل مع أحد لاعبي المنافس، وقد ترك مكانه
لزميله سڤار، وصرّح لنا مباركي بأنّ الإصابة غير خطيرة ولا تدعو للقلق وهو
ما يعني أنه سيكون حاضرا بنسبة كبيرة أمام سعيدة.
هبري، بشيري وبلغري لعبوا المباراة كاملة
رغم
التغييرات التي أحدثها المدرب عمراني مطلع المرحلة الثانية لتجريب أكبر
عدد من اللاعبين إلا أنه فضّل الإبقاء على هبري، بشيري وبلغري طيلة التسعين
دقيقة.
--------------
عمراني: "المباراة كانت مفيدة لي وللاعبين"
صرح
لنا مدرب الوداد عمراني مباشرة بعد نهاية اللقاء الودي قائلا: "كنت بحاجة
إلى برمجة هذه المباراة التي لعبت بعد خضوع اللاعبين لبرنامج مكثف تمثل في
إجراء حصتين تدريبيتين قبلها وسعيت من ورائها إلى إبقائهم في جو المنافسة،
وعلى أي حال أحسست بأنّ هناك تراجعا في مستوى عناصري وذلك سببه التعب الذي
نال منهم".
"اللقاء سمح لي بمعالجة الأخطاء والوقوف على جاهزية كل لاعب"
وأضاف
عمراني قائلا: "المقابلة كانت مفيدة بالنسبة لي وكذا للاعبين حيث سمحت لنا
بالاستعداد للمواجهة المقبلة وكذا معالجة الأخطاء المرتكبة وإلى جانب ذلك
مكّنتني من الوقوف على مدى جاهزية كل لاعب، كما كانت فرصة للغائبين عن
المنافسة لمدة طويلة رابطة وزازوة للعودة إلى جو المباريات".
"اللاعبون أرادوا البرهنة على أنهم جاهزون بعد الظروف التي عاشوها"
وختم
عمراني كلامه قائلا: "المباراة كانت مفيدة خاصة بعد الظروف التي عاشها
اللاعبين، حيث أرادوا أن يبرهنوا لي أنهم جاهزون ومستعدون للعمل أكثر، بغض
النظر عن نتيجة المباراة التي كادت أن تكون أثقل مثلما كان بإمكاننا تلقي
أهداف أخرى لأن اللاعبين دخلوا نوعا ما في الأنانية واللعب الفردي".
----------------
زازوة: "ندرك جيدا ما ينتظرنا ولن نفقد الثقة حتى آخر جولة"
ماذا تقول بشأن المباراة الودية أمام الحناية؟
المباراة
كانت مفيدة لنا بما أننا منذ مدة لم نلعب مثل هذه اللقاءات الودية، كنا
تقريبا ناقصي منافسة لكننا أدينا مباراة كبيرة صححنا من خلالها الأخطاء.
هل تعتبر الفوز هاما من الناحية المعنوية؟
الفوز مفيد لمعنوياتنا حتى نكون جاهزين لموعد مباراة سعيدة المقبلة التي نسعى فيها للعودة بنقطة على الأقل.
بغض النظر عن النتيجة فإنّ الأداء لم يكن مقنعا، ما قولك؟
الأداء
لم يكن مقنعا وذلك راجع لنقص المنافسة إضافة إلى حجم العمل المنجز،
المباراة الودية جاءت في وقتها حتى لا تتكرّر الأخطاء في اللقاءات الرسمية.
هل تظن أنّ الفريق تجاوز المرحلة الماضية؟
بالفعل الفريق تجاوز المرحلة الماضية وأصبحنا نفكر في المستقبل وكيفية جمع النقاط للخروج من الوضعية الحالية.
هل ترى أن الوداد قادر على الخروج من الوضعية الحالية؟
نعم، والوداد لن يسقط ونحن ندرك ما ينتظرنا ولن نفقد الثقة حتى آخر جولة.
كيف تقيّم مستواك خلال المباراة؟
أديت واجبي رغم نقص المنافسة والإصابات التي تعرضت لها وحاولت تقديم كل ما لدي حتى أكون ضمن قائمة 18 وبعد ذلك في التشكيلة الأساسية.
ألا تظن أنّ الإصابات أثرت عليك كثيرا في بداية الموسم؟
هذا صحيح.
أكيد أنك تسعى لتعويض ما فاتك فيما تبقى من مشوار البطولة.
أنتظر الكثير وأحاول استرجاع كل ما فاتني من خلال العمل في التدريبات حتى أكون جاهزا للمنافسة.
تنتظركم مباراة أمام سعيدة، كيف تتوقعها؟
مباراة
سعيدة صعبة كثيرا خاصة أنّ المنافس يحاول التدارك، لكننا لن ندخل في ثوب
الضحية وسنذهب بنية التأكيد ولمواصلة نتائجنا الإيجابية.

ايه فوز و كبير