وداد تلمسان أمام تحديات صعبة لكن الأمل لازال قائما

وداد تلمسان أمام تحديات صعبة لكن الأمل لازال قائما




وضعية صعبة تلك التي يتواجد فيها
وداد تلمسان بعد مرور 23 جولة من البطولة جعلته أكبر المهددين بمغادرة
الرابطة الأولى المحترفة نهاية الموسم،


وداد تلمسانجاء هذا بعد نتائج الجولة الأخيرة
التي وضعته في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 22 بعد خمسة انتصارات، سبعة
تعادلات و11 هزيمة، وهي نتائج غير مشرّفة لفريق كان بالأمس يُحسب له ألف
حساب.


الحل لن يكون غدا
والأكيد
أنّ الحل لن يكون غدا ما لم يستفق الوداد من نومه قبل سبع جولات من نهاية
الموسم التي تبقى صعبة وعبارة عن لقاءات كأس الفوز بها ضروري إذا أراد
الفريق تحقيق هدفه وهو ضمان البقاء نهاية الموسم، ولن يتحقق ذلك سوى بتكاثف
جهود الجميع من لاعبين، مسيرين، طاقم فني وأنصار.
برمجة نارية في انتظار الوداد
وبإلقاء
نظرة على بقية مشوار الوداد نجد أنه سيكون أمام تحديات صعبة عندما يواجه
فرقا قوية تلعب أدوار طلائعية وأخرى في نفس وضعيته وتريد الخروج من المنطقة
الحمراء، حيث سيكون أمام فرصة الاستقبال في أربع مناسبات أمام القبائل،
العلمة، بلوزداد والشلف، على أن يتنقل إلى خارج تلمسان في ثلاث مناسبات
صعبة لمواجهة مولوديتي الجزائر ووهران وأهلي البرج.
21 نقطة في اللعب
ورغم
وضعية الوداد الحالية والمرتبة التي يتواجد فيها التي تأزمت كثيرا بعد
خسارة البليدة الأخيرة إلا أنه تبقى أمام أبناء عاصمة الزيانيين فرصة جديدة
للخروج من دائرة الخطر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أنّ هناك21 نقطة في
اللعب وبإمكان الوداد تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة، وهذا
بضرورة الفوز بلقاءاته الأربعة داخل الديار التي هي عبارة عن 12 نقطة مع
جلب نقاط أخرى من الخارج.
المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة
ورغم
المرتبة التي يتواجد فيها وداد تلمسان حاليا إلا أنّ ذلك لا يعني أنه سقط
بل هناك أمل كبير في تحقيق البقاء شريطة تحقيق نتائج إيجابية داخل الديار
وخارجها، خاصة إذا علمنا بأنّ فارق النقاط بين الفرق السبعة المتواجدة في
المراتب الأخيرة هو ست نقاط فقط، مما يعني أنّ فوزين متتاليين سيجعلان
الفريق يصعد في الترتيب والعكس صحيح، لذا نقول إنّ المهمة صعبة لكنها ليست
مستحيلة.
تلمسان مرّت بمراحل أصعب ونجت
وما
يجب التذكير به أنّ وداد تلمسان مرّ خلال السنوات الماضية بمراحل أصعب
بكثير خاصة في موسمي (2005-2006) و(2006-2007) عندما كان المرشح الأول
للسقوط في عهد المدربين لكاك وبيرة، إلا أنّ البقاء تحقق في النهاية رغم
المنافسة القوية وتضييع الفريق للعديد من النقاط، حيث عرف كيف يخرج منتصرا
وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنّ تلمسان مرّت بمراحل أصعب من المرحلة
الحالية ونجت.
أمل البقاء لا يزال قائما
ورغم
النتائج السلبية التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم وجعلته يمر بمرحلة
صعبة ويتواجد في هذه الوضعية إلا أنّ أمل البقاء لا يزال قائما إلى آخر
جولة من عمر البطولة، لذلك علينا انتظار نتائج الجولات السبع المقبلة
لتحديد هوية الفرق الثلاثة التي ستسقط والتي ستبقى مؤجلة إلى غاية نهاية
الجولة الأخيرة نظرا للتنافس القائم بين الجميع.
اللاعبون بحاجة إلى دعم معنوي وفوز يكفي للتحرّر
يدرك
لاعبو الوداد أنّ مسؤولياتهم كبيرة اتجاه الفريق لإنقاذه من الوضعية
الحالية والخروج من دائرة الخطر، لكن هذا لن يكون كافيا ما لم يقف المسيرون
والأنصار إلى جانبهم ودفعهم لتحقيق الوثبة المعنوية لا للضغط عليهم لأنّ
ذلك سيزيد الأمور تعقيدا، الأمر الذي يتطلب رفع معنوياتهم وتشجيعهم وجعلهم
يلعبون دون ضغط للتحرّر لأنّ التعداد الحالي جلّه من الشبان الذي لا
يتحمّلون الضغط الذي يؤثر عليهم ويجعلهم لا يقدمون المنتظر منهم.
دور الأنصار كبير في الجولات السبع المقبلة
ويبقى
الأكيد أنّ دور أنصار الزرقاء يبقى كبيرا في بقية جولات البطولة لأنّ
الأنصار الحقيقيين معروفون وقت الشدة، وذلك يجعل اللاعبين يلعبون دون ضغط
لعلمهم بأن الكل يدفعهم لتحقيق نتائج إيجابية، لأنّ الضغط في هذه الحالة
قبل سبع لقاءات قوية لا يخدم الفريق أبدا.
سيدهم وبريكسي مع المنتخب
التحق
اللاعب سيدهم إلياس بتربس المنتخب العسكري الذي يحضر لكأس العالم العسكرية
المقررة في البرازيل الصيف المقبل، ومن جهته التحق الحارس بريكسي بتربص
المنتخب الوطني الأولمبي الذي تنتظره مباراة أمام نظيره الزامبي يوم 3 جوان
المقبل لحساب تصفيات أولمبياد لندن 2012.
العودة إلى التدريبات اليوم
من
المنتظر أن يعود لاعبو وداد تلمسان مساء اليوم لمزاولة تدريباتهم اليومية
بعدما استفادوا من يومين راحة، وبذلك ستبدأ التحضيرات للقاء الجولة 25 أمام
مولودية الجزائر المبرمج الثلاثاء المقبل بعد تأجيل مباراتهم أمام شبيبة
القبائل لحساب الجولة 24.
---------------------------
بشيري: "علينا الفوز بكامل لقاءاتنا المتبقية لتحقيق البقاء"
ماذا تقول بشأن الخسارة الأخيرة أمام البليدة؟
هذه
الخسارة قاسية وتبقينا في المراتب الأخيرة، أما عن اللقاء فقد لعبنا جيدا
وأتيحت لنا فرص لذلك فإنّ الهزيمة غير مستحقة وكنا قادرين على الخروج بنقطة
التعادل.
والآن كيف هي معنوياتكم؟
معنوياتنا محبطة ولازلنا متأثرين بالهزيمة التي لا نستحقها.
ماذا كان يلزمكم حتى تعودوا بنتيجة إيجابية؟
كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة بما أننا لعبنا جيدا خاصة في المرحلة الأولى ولو سجلنا كنا سنفوز.
لكن كل العوامل كانت في مصلحتكم، أليس كذلك؟
بالفعل كل العوامل كانت في مصلحتنا حيث أننا ذهبنا للعودة بنتيجة إيجابية. سئمنا هذه الوضعية وبقيت سبع مباريات علينا أن نفوز بها.
لكنكم لم تستغلوا الضغط الذي كان على البليدة.
صحيح، الضغط كان على المنافس لكن الحظ لم يكن معنا بما أننا ضيعنا ثلاث فرص حقيقة، أظن أن ذلك ناتج عن نقص التركيز.
وضعيتكم أضحت صعبة.
الوضعية صعبة ونحن نبحث عن الخروج منها، الآن علينا نسيانها والتفكير في اللقاءات المقبلة بغية التدارك.
هل تظن أنّ تأجيل مباراة الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل في مصلحتكم؟
التأجيل
"حاجة مليحة" بالنظر لمعنوياتنا المحبطة كما أنه سيسمح لنا بالاسترجاع
بغية التحضير الجيد للقاء مولودية الجزائر للعودة بنتيجة إيجابية تبقي على
حظوظنا قائمة.
وكيف تبدو لك هذه المباراة رغم أنها لا تزال بعيدة؟
هي مباراة صعبة علينا، لكننا نبحث عن العودة بالنقاط الثلاث.
كنت من بين أحسن اللاعبين في مباراة البليدة، ما قولك؟
أبحث عن أن أكون دائما في المستوى المطلوب وتقديم الكثير.
كيف ترى حظوظ الفريق قبل سبع جولات عن نهاية الموسم؟
بقيت سبع جولات وحظوظنا لا تزال قائمة وعلينا الفوز بهذه المباريات كلها.