في احد الايام كان هناك رجلا جالسا لوحده يراقب من بعيد ابناء حيه وهم يلعبون
فشاهد كيف يلعب اليتيم وكيف يتفرعن من والده على قيد الحياة
فقرر الا يتزوج الا بارملة وعندها يتامى
فقصد منزلا فيه ارملة واولاد تمت الخطبة وجاء يوم الدخلة
جائت الارملة الى بيت الزوج الجديد وعند غروب الشمس وشروق القمر
طلب صاحبنا من عروسه ان تخرج اطفالها الى خارج الكوخ لانها ليلته وهذا من حقه
بكت العروسة وتوسلت اليه لكن اكد لها ان هذه الليلة و فقط
وغدا تعود المياه الى مجراها ويعود ابنائك الى حضنك
وافقت الزوجة وفي الغد طلقها الرجل الغريب
ثم راح يبحث عن اخرى وكان مصيرها كمصير الاولى والثانيةفقرر ان يتزوج من امراة من خارج القرية
كانت هناك ارملة ولها ولد وبنت لا يتجاوز سنهما الاربع سنين
جاء بها الى كوخه وكان يومها البرد قارص والامطار تهطل بغزارة
وعند حلول الليل وظلمة المكان طلب منها ان تخرج اطفالها الى الشارع
فاندهشت المراة وعارضت طلبه بشدة
كيف ابيت انا في الدفىء واخرج ابنائي في هذا البرد القاتل
فقال لها انه شرط دخلته فقط
فعارضت وبكت وندمت وتوسلته لكن دون جدوى
وخيرها بين القبول او الخروج مع ابنائها
فاختارت الخروج في ظلمة الليل وهي غريبة الديار لا تعرف احد
تاهت مع اطفالها الصغار في ظلمة الليل الحالك
لم تجد سوى سقف بيت قديم آوت اليه وجلست فوق الطوب المبلل بالجليد
فاجلست البنت على يمينها والابن الصغير على شمالها ولما اشتد المطر
لم تجد سوى ضفائرشعرها فتحتهم وغطت بهم فلذات كبدها
واثناء هذا كله كان الرجل الغريب يراقب تصرفاتها
وهنا قدم اليهم وطلب منها ان تعود معه الى البيت
حمل الاطفال وادخلهم الى كوخه
وقال لها سر لغزه الغريب
قال لها
انت هي المراة الصالحة التي كنت ابحث عنها
فالتي تصون ابناء الزوج الاول تصون ابنائي انا كذالك اذا مت غدا
فعاشا معا حياة سعيدة الى اخر العمر
اتمنى ان تفهمو معنى القصة لانها فعلا عبرة
2021-04-03, 00:37
