الصحابي الجليل زيد بن حارثة كان اشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم اصابه سبي في الجاهلية فاشتراه حكيم بن خزام شقيق السيدة خديجة بنت خويلد فوهبته السيدة خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فتبناه الرسول {ص} بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنوات وكان النبي {ص} اكبر منه بعشرة سنين وبكى عليه ابواه حين فقدوه فذهب الي الحج اناس من قبيلة زيد وراوا زيدا وعرفهم وعرفوه فانشدهم بابلاغ اهله فلما علم اباه بذلك خرج ليبحث عنه فسال عن النبي فقيل له في المسجد فذهب اليه وطلب منه اطلاق ابنه من الاسر فقال له النبي ماهو: قال زيد بن حارثة، فقال الرسول {ص} لهم ادعوه فاخبره فان اختاركم فهو لكم وان اختارني فالله ما انا بالذي اختر على من اختارني احد، فرد زيد على النبي ما انا بالذي اختار عليك احد انت مني مكان الاب والام ، فكان زيد اول من اسلم من الموالي وعمره عشرين عاما وتزوج زينب بنت عمة النبي {ص} واستشهد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فلما بلغ ذلك النبي بكى له بكاء شديد ورد اللهم اغفر لزيد ثلاثا حتى قال له اصحابه مارايناك تبكي شهيدا غيره فقال النبي {ص} هذا فراق الحبيب لحبيبه ، ولما عرج النبي الي السماء مع جبريل راى حورية فسال : من هذه الحورية‘ فاجاب جبريل: انها زوجة زيد بن حارثة، فكان زيد نعم الصاحب للنبي فلا شك انه اخذ عن الرسول الكثير ونزل في حقه قراءت يتلى يوم الدين فهو الوحيد من صحابة رسول الله الذي جاء اسمه كتاب الله.
2021-04-03, 00:37
